الرياض ومسقط تدينان اقتحام الأقصى.. وإصابة واعتقال العشرات باعتداءات الاحتلال
الرياض – مسقط – الأرض المحتلة:
تواصلت الإدانات العربية لاقتحام المسجد الأقصى من أحد أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء من الكنيست تحت حراسة قوات الاحتلال، حيث أكّدت وزارتا الخارجية في كلٍ من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، استنكارهما وإدانتهما الشديدة لاقتحام المسجد الأقصى.
وفي الأثناء، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات من الفلسطينيين، بينما جدّد المستوطنون الإسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال.
وفي التفاصيل، أدانت السعودية اقتحام المسجد الأقصى من قبل أحد أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وأعضاء من الكنيست تحت حراسة قوات الاحتلال.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن وزارة الخارجية السعودية قولها في بيان لها: “تؤكد الوزارة رفض المملكة القاطع لمثل هذه الانتهاكات والأعمال الاستفزازية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.
من جانبها، أعربت سلطنة عُمان عن استنكارها وإدانتها الشديدة لاقتحام المسجد الأقصى من أحد مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء من الكنيست تحت حماية من قوات الاحتلال.
وقالت وزارة الخارجية العُمانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية: “إن سلطنة عمان تدين وتستنكر بشدة هذه الانتهاكات المستمرة، وما تمثله من استفزاز وتأجيج لمشاعر المسلمين، ومن انتهاك للقانون الدولي، وتشدّد على وقوفها الحازم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق”.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل والشامل.
وكان أكثر من 500 مستوطن بينهم ايتسحاق فاسرلاف الوزير في حكومة الاحتلال وأعضاء من الكنيست اقتحموا أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، التي أغلقت المصلى القبلي بعد إرغام المرابطين والمصلين الفلسطينيين على الخروج منه، وكثّفت وجودها في ساحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين.
ميدانياً، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمّر شمال الخليل.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب مسيرة جماهيرية انطلقت وسط البلدة، تنديداً باعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتكرّرة على الفلسطينيين ومقدّساتهم في القدس المحتلة.
وتركّزت المواجهات في منطقة عصيدة ومحيط المدرسة الألمانية، وأطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدّى إلى إصابة أعداد كبيرة منهم بحالات اختناق.
كذلك أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي للبلدة ومنعت الفلسطينيين من التنقل.
في الأثناء، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدتي بيتا وقريوت جنوب نابلس، وقرية بيت دجن شرقاً.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، بأن مواجهات اندلعت في قريوت بعد اقتحام المستوطنين بحماية قوات الاحتلال منطقة نبع الماء في القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
وأفادت مصادر طبية بأن 12 فلسطينياً أصيبوا بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز خلال مواجهات شهدتها المنطقة الشرقية في بيت دجن، بينما أصيب فلسطينيان بالاختناق خلال مواجهات جبل صبيح في بلدة بيتا.
جاء ذلك في وقتٍ أصيب فيه ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق، نتيجة قمع قوات الاحتلال المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرق قلقيلية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة واعتلوا أسطح منازل الفلسطينيين وأطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز السام تجاه المشاركين في المسيرة، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة شبان بالرصاص والعشرات بالاختناق.
وفي سياقٍ متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرى عزبة الطياح شرق طولكرم، وقرية المغير شرق رام الله، وقرية صانور جنوب جنين، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت عشرة منهم.
من جانبهم، اقتحم مئات المستوطنين، منطقة باب الساهرة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ومحيط عدد من أبواب المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية بأن مئات المستوطنين اقتحموا محيط باب الساهرة بمسيرة استفزازية، مردّدين هتافاتٍ عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، بحماية من قوات الاحتلال.
كذلك اقتحم مستوطنون محيط باب الأسباط، وحاولوا الاعتداء على الفلسطينيين المتوجّهين إلى الصلاة في الأقصى بحماية من قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام والصوت، ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، بينما اعتدى مستوطنون على مركبات الفلسطينيين في المنطقة، وحطموا زجاج عدد منها، كما شهد محيط باب العامود وعدة أحياء في البلدة القديمة من القدس المحتلة تجمّعات استفزازية للمستوطنين.