أخبارصحيفة البعث

نيبينزيا: دول الناتو غير مهتمّة بتسوية سلمية للأزمة الأوكرانية

نيويورك – موسكو- سانا

أكّد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن دول حلف شمال الاطلسي “ناتو” غير مهتمة بتسوية سلمية للأزمة في أوكرانيا وتكثف ضخّ الأسلحة لقوات نظام كييف.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن نيبينزيا قوله خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي: إن “الدول الغربية تصرّ بعناد على أنها ليست طرفاً في النزاع بل إنها فقط تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، ومع ذلك كل شيء في الواقع عكس ذلك تماماً، حيث يشنّ الغرب حرباً بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا”، مشدّداً على أنه منذ الاجتماع الأخير للمجلس في شباط الماضي حول موضوع شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا لم ينخفض تدفّقها بل على العكس تماماً ازداد.

وأضاف نيبينزيا: إن الدول الغربية قامت علانية بتخريب تنفيذ اتفاقيات مينسك من أجل الاستمرار في استخدام سلطات كييف لمصالحها الخاصة، وهي لا تتخلى عن أهدافها الخاصة حتى الآن على الرغم من المستوى غير المسبوق لمشاركتها في النزاع، مؤكداً أن بلاده تحتفظ بالحق في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحييد التهديدات لأمنها وأنه سيتم تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.

إلى ذلك، أدانت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة ردّ ممثلي المنظمة على تصريحات نظام كييف التحريضية ضد الروس، مشيرة إلى أنهم يحاولون حمايته بهذا الأسلوب.

ونقلت وكالة نوفوستي عن البعثة قولها على موقع تليغرام: “الدائرة الصحفية للأمين العام للأمم المتحدة علقت على مجموعة أخرى من تصريحات مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولياك المعادية لروسيا ومواطنيها، بدعوة جميع الأطراف إلى الامتناع عن الخطاب غير البنّاء”.

وأوضحت البعثة أن “الخطاب غير البنّاء أمر غير مقبول على الإطلاق، وهو محاولات للأمم المتحدة لحماية التصريحات الإجرامية والبغيضة لممثلي السلطات الأوكرانية، والاكتفاء بالعبارات المعتادة”.

وكان مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولياك قال في وقت سابق: إن أوكرانيا تكره روسيا، ووعد باضطهاد الروس، بينما اكتفى نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق بدعوته جميع الأطراف إلى تجنّب التصريحات التي لا تنفع.

من جهة ثانية، أكّد رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ستانيسلاف بوزدنياكوف أن اللجنة الأولمبية الدولية تقوم بتسييس مواقفها تجاه الرياضيين الروس، وعودتهم للمشاركة في البطولات الدولية.

ووفقاً لموقع روسيا اليوم شبه بوزدنياكوف قبول الرياضيين الروس من عدمه في البطولات الدولية بمسرح الدمى، حيث تسيطر الشخصيات المتحيّزة والمسيّسة على الخيوط، مشيراً إلى أن مثل هذه القرارات غير المتسقة والظرفية للمنظمات الدولية الرياضية تلغي المعايير المنصوص عليها في الميثاق الأولمبي.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أوصت في الـ28 من آذار الماضي بالسماح للرياضيين البيلاروس والروس الذين لا يدعمون العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بالتنافس في “وضع محايد”، كما أوصت اللجنة بعدم السماح للرياضيين المرتبطين بالقوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية في بلدانهم بالمشاركة في المنافسات، وبعد ذلك سمح عدد من الاتحادات للرياضيين الروس والبيلاروس بالعودة إلى المنافسة.

وفي نهاية شباط 2022 أوقفت معظم المنظمات الرياضية المنتخبات الوطنية لروسيا وبيلاروس بناء على توصية اللجنة الأولمبية الدولية، ولم يتم اتخاذ قرار بشأن مشاركة ممثلي هذه الدول في أولمبياد 2024 حتى الآن.