قصص قصيرة وأشعار وجدانية في اتحاد الكتاب العرب بطرطوس
طرطوس – محمد محمود
بوح وجداني وأدبي شاركه مجموعة أدباء في مقر اتحاد الكتّاب العرب ظهيرة يوم الأحد، فطرحوا عبر كتاباتهم وأشعارهم أفكاراً مختلفة تلامس هموم الحياة وواقع همومهم اليومية.
شارك الأديب غسان ونوس بقصة تحمل عنوان “إغماض” تحدث فيها عن الحال التي آلت البشرية إليها بشكل عام نتيجة مجموعة من المشكلات القائمة والمستجدة، وتحدث عن شخص يستعيد ذاكرته البعيدة وقارنها بما يجري الآن، وخاصة في ظل التغيّرات الجديدة مثل موضوع الكورونا والعزلة بين الناس، وما يستدعيه ذلك من عادات جديدة في المستقبل نتيجة أمراض جديدة، مثلاً موضوع الإنجاب الذي يمكن أن يكون بالتوصية وعبر الطلب، وختم الأديب بالطلب من الناس أن يكونوا أكثر حذراً.
في حين تحدث القاص محمد حاج صالح عن تجربة وجدانية تحمل عنوان “ماذا بعد” وتثير تساؤلات كثيرة عن الوفاة والذكريات وفقدان الأشخاص، وماذا يحدث لأي منا بعد الوفاة، هل هو العدم وما مصير من رحلوا، ويستشهد القاص بعدد من أصدقائه الذين رحلوا نتيجة أسباب مختلفة وتركوه أمام سيل كبير من الذكريات والألم والأسئلة، فهو الذي كان يشاركهم تفاصيل يومه وأسراره وحكاياه وكذلك هم يفعلون.
وشارك الأديب علم عبد اللطيف بمجموعة قصائد ومقطوعات تلائم المنبر، منها قصائد تفعيلة دون عناوين محدّدة، وكانت عبارة عن بوح أدبي إنساني وقصائد عمودية تحاكي هموم الحياة ووجدان الشاعر.
من جهته تحدث منذر عيسى رئيس فرع اتحاد الكتّاب العرب عن أهمية هذه الملتقيات التي تحقق حضوراً جميلاً لأعضاء الاتحاد وكتابه، وتخلق تواصلاً مستمراً مع رواد الثقافة والأدب، مؤكداً أن مسيرة الثقافة والفكر مستمرة مع استقطاب أصدقاء جدد دائماً للاتحاد، حيث تغنينا هذه الكفاءات بنقاشها وما تقدّمه لنا من نتاج فكري وأدبي وقصص وأشعار أدبية ووجدانية.