رياضةصحيفة البعث

كيف ترى كوادر كرتنا حظوظ منتخبنا في كأس آسيا..؟

حمص – نزار جمول

يبحث منتخبنا الأول لكرة القدم عن الاستعداد الأمثل لخوض غمار منافسات نهائيات كأس آسيا التي ستحتضنها قطر منتصف كانون الثاني القادم، في ظلّ التعاقد مع جهاز فني خبير وعالي المستوى يقوده المدرّب الأرجنتيني كوبر، وبوجود مدرّب الحراس المصري الخبير عصام الحضري، وبعد أن سُحبت قرعة البطولة جاء منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات أستراليا، وأوزبكستان، والهند، وتعدّ هذه المجموعة متوازنة إلى حدّ ما، ومن المتوقع أن يكون تأهل منتخبنا للدور الثاني مؤكداً فيما لو استثمرت كلّ النواحي الإيجابية التي ترافقه، بدءاً من الجهاز الفني القدير وصولاً للاعبين الذين تمّ اختيارهم من قبل كوبر الذي سيعتمد على اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية وبعض اللاعبين المتميزين في الدوريات العربية.

“البعث” استطلعت آراء بعض كوادرنا ومدربينا الذين يعملون خارج حدود الوطن.

المدرّب عماد خانكان الذي يعمل في الأردن، أكد أن مجموعة المنتخب الوطني متوازنة لأن المنتخب ابتعد عن مقارعة منتخبات التصنيف الأول القوية، كاليابان والسعودية وكوريا الجنوبية وإيران التي تعتبر من أقوى منتخبات القارة الآسيوية على صعيد ألقابها أو مشاركاتها في عدة نهائيات لكأس العالم، مبيناً أن المنتخب الأسترالي تراجع مستواه كتصنيف أول، أما المنتخب الأوزبكي والذي جاء بالتصنيف الثاني فوجوده مع منتخبنا من حسن حظه بسبب أن مدرّب المنتخب كوبر كان قد درّبه سابقاً وهو يعرف عنه كلّ شيء، وهذا الأمر سيعطي المنتخب أفضلية، أما المنتخب الهندي فيعتبر أضعف المنتخبات وهو بعيد عن التصنيف والمنافسة.

واعتبر خانكان أن التعاقد مع مدرّب بحجم كوبر والجهاز المرافق معه كجهاز فني متكامل، وبوجود مدرّب حراس عربي كالخبير عصام الحضري ولاعبين ينشطون في الدوريات الأوربية والعربية القوية، مقومات لأن يكون المنتخب الوطني في المربع الذهبي، وإذا لم يتحقق هذا الأمر ومع كلّ هذه التحضيرات وبوجود هذا الجهاز الفني المحترف فسيكون فشلاً ذريعاً.

أما المدرّب ياسر السباعي، المسؤول الفني في نادي الخريطيات بقطر، فقد اعتبر ومن خلال التحليل المنطقي لمجموعة المنتخب الوطني أن وجود المنتخب الأسترالي معه كتصنيف أول من صالحه بدلاً من اليابان أو كوريا أو إيران، فالتجارب مع أستراليا أفضل من باقي الفرق. ويرى السباعي أن منتخب أوزبكستان من أفضل المنتخبات بالتصنيف الثاني، ووجود منتخب الهند في صالح المنتخب الوطني وملاقاته أفضل من ملاقاة منتخب عربي كفلسطين أو الأردن.

وشدّد السباعي على أن التحضير الجيد والمعسكرات المفيدة التي يتخللها مباريات قوية ستذلل على المنتخب قوة أي منتخب سيلاقيه في النهائيات.

ولفت المدرّب رافع خليل (هولندا) إلى أنه لم يعد في قارة آسيا منتخب ضعيف وآخر قوي، فكل المنتخبات تعمل وتتطور، مبيناً أن أهم تفصيل في إعداد المنتخب هو عدم التدخل بعمل المدرّب الفني، خاصة وأنه اختار اللاعبين بعناية ودقة، وكلهم يلعبون في الدوريات الأوربية والبعض من المميزين الذين يلعبون في الدوريات العربية، ما يعني أن كلّ المعطيات تشير إلى أن المنتخب هدفه أبعد من الدور الثاني.

كما اعتبر المدرّب رضوان عجم، مدرب فريق شباب الحد البحريني، أن مجموعة منتخبنا قوية وليست بالسهلة كما يتصور البعض، فالمنتخب له تجارب مع الفرق الثلاثة التي سيلعب معها في مجموعته الثانية، وإذا أراد التأهل للأدوار المتقدمة وأولها الدور الثاني يجب العمل بيد واحدة ولتذهب كل المحسوبيات والمصالح الشخصية إلى غير رجعة، كما يجب وضع كل الإمكانيات لصالح المنتخب، فالوقت ما زال في صالحه من أجل التحضير الأمثل من خلال معسكرات خارجية ولعب مباريات استعدادية قوية في ظل وجود مدرّب محنك وخبير كالأرجنتيني كوبر.