الغباش من جنيف: على جميع الدول الوقوف إلى جانب سورية لرفع الإجراءات القسرية
جنيف – سانا
تتواصل أعمال الدورة الـ76 لجمعية الصحة العالمية التي تنعقد في جنيف، وتستمر حتى الـ30 من الشهر الجاري.
وفي كلمة للجمهورية العربية السورية خلال جلسات أعمال الجمعية، أعرب وزير الصحة الدكتور حسن الغباش عن تقديره للجهود المبذولة للنهوض بالصحة، آملاً الوصول إلى التوقعات المرجوّة بما يساهم في تعزيز النظم الصحية لبلداننا.
وتوجّه الدكتور الغباش خلال كلمته بجزيل الشكر للدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب سورية في فاجعة الزلزال المدمّر الذي حول خلال لحظات آلاف الأشخاص إلى ضحايا ومصابين ومشرّدين، ليجد النظام الصحي مرة أخرى نفسه في مواجهة وضع إنساني عصيب، أضف إليه آثار الحرب والإجراءات القسرية، ما ضاعف من حجم المعاناة.
وبيّن الدكتور الغباش تقدير سورية لما تم تقديمه من مساعدات كانت عوناً في الاستجابة لتداعيات هذا الزلزال، الأمر الذي أثبت أنه بين طيّات المصيبة وأنقاضها هنالك دوماً أمل بأن تنتصر الإنسانية، معرباً عن امتنانه للمنظمات الدولية العاملة بالشأن الإنساني، ولا سيما منظمة الصحة العالمية لما قدّمته من دعم خلال تلك الفترة العصيبة.
وتوجّه الدكتور الغباش خلال كلمته بالشكر للكوادر الصحية والإغاثية الوطنية على عملها المتفاني، وما سطرته من بطولة في التعاطي مع الكارثة على الرغم من الظروف الصعبة والإمكانات المحدودة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح وتقديم كل الخدمات الصحية للتخفيف من معاناة أهلنا.
وشدّد على أهمية تنفيذ مقررات جمعية الصحة العالمية حول الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس وفي الجولان السوري المحتل، وعلى الالتزام بالولاية الممنوحة للمنظمة في تقديم الدعم الصحي للفلسطينيين والسوريين الرازحين تحت الاحتلال بما يحترم الوضع القانوني.
وأشار الدكتور الغباش في كلمته إلى أنه على الرغم من كل الظروف العصيبة التي تعانيها بلداننا يمكن للأزمات المفاجئة أن تكسر أنماط السلوك الراسخة وتحوّلها إلى سلوكيات تعاونية، مهيباً بجميع الدول الوقوف إلى جانب سورية لرفع الإجراءات القسرية غير الإنسانية المفروضة على الشعب السوري، ومساندة سورية في استعادة تعافي قطاعها الصحي، وتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الشاملة في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يتم العمل على تحقيقها.
وكان وزير الصحة التقى يوم أمس عدداً من نظرائه على هامش اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، حيث تركّزت محاور اللقاءات الثنائية التي عقدها الوفد السوري برئاسة وزير الصحة الغباش حول سبل تطوير العمل المشترك في المجال الصحي بما ينعكس إيجاباً للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة، وأعرب وزير الصحة لنظرائه وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، ووزير الصحة العامة اللبناني الدكتور فراس الأبيض، ووزير الصحة الروماني ألكساندرو رافيلا عن شكره لموقفهم الإنساني خلال الزلزال والمساعدات التي تم تقديمها سواء على أرض الميدان أم الصحية والإغاثية.
كذلك ناقش الدكتور الغباش مع نظرائه الأوضاع الصحية الراهنة في العالم وسبل التعاون الثنائي بين سورية، وكل من فلسطين ولبنان ورومانيا بهدف الارتقاء بواقع الخدمات الصحية لتعزيز صحة المواطنين.
جدير بالذكر أن جمعية الصحة العالمية انتخبت سورية في أيار 2021 بالإجماع أثناء دورتها الرابعة والسبعين لعضوية المجلس التنفيذي في منظمة الصحة العالمية ممثلة عن إقليم شرق المتوسط لمدة ثلاث سنوات.