بوتين: أوكرانيا أنشأها الاتحاد السوفييتي
موسكو – تقارير
ذكّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن أوكرانيا لم تكن موجودة على الخريطة، وأن السلطات السوفييتية في موسكو هي التي شكّلت دولة سمّتها أوكرانيا على أراضي الإمبراطورية الروسية.
وجاءت تصريحات بوتين، خلال اجتماع مع رئيس المحكمة الدستورية، فاليري زوركين، الذي سلّم للرئيس خريطة فرنسية تعود للقرن السابع عشر، تظهر الأراضي التي كانت جزءاً من روسيا القيصرية، والقوقاز والكومنولث البولندي الليتواني، وأشار على وجه التحديد إلى أن أوكرانيا ليس لها أي وجود على هذه الخريطة.
وقال بوتين خلال اطّلاعه على الخريطة النادرة: “أنشأت الحكومة السوفييتية جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية، وهذا معروف. قبل ذلك، لم يكن هناك أي أوكرانيا في تاريخ البشرية”.
وأعلنت السلطات السوفيتية عن قيام جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفييتية على أراضي الإمبراطورية الروسية في 30 كانون الأول 1922، في إطار النظام الإداري الجديد للبلاد بعد الثورة الاشتراكية في روسيا سنة 1917.
وفي شأن آخر، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تمرّ بأوقات عصيبة، إلا أن ذلك لحظة تضامن للأمة والرغبة في تهيئة الظروف لتنمية الاقتصاد الروسي.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بوتين قوله اليوم خلال حفل توزيع الجوائز الرسمية للقائمين بالأنشطة والإنجازات البارزة، في مجالات الثقافة وعلوم الفضاء والتعليم وغيرها، في قاعة يكاتيرينا بالكرملين: “تحدّثنا أكثر من مرة عن أن روسيا تمرّ الآن بأوقات عصيبة، وهذا الأمر لم يكن سهلاً أبداً، إلا أن ذلك لحظة خاصة لتضامننا القوي وشحذ شعورنا الوطني والرغبة في تعزيز أسس وجداننا، وتهيئة الظروف في مجال الاقتصاد والإنتاج والتعليم لشبابنا، من أجل ضمان المستقبل غير المشروط لبلادنا”.
وخاطب بوتين مستلمي الجوائز بالقول: “أنتم من يقدّم مساهمة مرئية وملموسة في مختلف المجالات الثقافية والعلمية”، معرباً عن شكره لهم.
في سياق متصل، أكّد النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف اليوم، أن روسيا تمتلك جميع الأسباب لفتح قضية جنائية بحق رئيسة مولدوفا مايا ساندو، وذلك على خلفية تصريحاتها حول اعتقال الرئيس الروسي في حال زيارته لبلادها.
ونقلت وكالة نوفوستي عن جباروف قوله على موقع تليغرام: “يبدو أن ساندو تعاني مشكلة، ولجنة التحقيق الروسية تمتلك كل الأسباب لفتح قضية جنائية بحقها، ووضعها على قائمة المطلوبين الدوليين نتيجة تهديدها باعتقال الرئيس بوتين”.
وأضاف: “لتستمر ساندو بأحلامها حول زيارة بوتين لمولدوفا التي يعتمد اقتصادها واستقرارها على روسيا بشكل كامل”.
من جهة ثانية، أكّدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه لا يوجد مضمون يمكن أن يحمله أي حوار مع النمسا، التي انحازت دون قيد أو شرط إلى جانب السياسة العدائية للغرب ضد روسيا، والتي فقدت دورها المستقل سابقاً في الشؤون الدولية، متجاهلة مبدأ الحياد.
ونقل موقع RT عن زاخاروفا قولها في منشور على تليغرام تعليقاً على إعلان وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ عن احتفاظ السلطات النمساوية بقناة اتصال غير رسمية مع روسيا: “لقد فوجئنا عندما علمنا أن فيينا تحتفظ بقنوات اتصال غير رسمية مع السلطات الروسية، وليس لدينا أي معلومات عن هذه القنوات”، وأضافت: “يبدو أن تصريحات الوزير شالنبرغ تهدف إلى تبرير أفعاله وترك فرصة لمناورة أخرى في إطار اضطراب الوضع الدولي”.
وردّاً على قول شالنبرغ: إنه سيجد صعوبة في مصافحة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال أي لقاء بينهما، قالت زاخاروفا: “إننا نطمئن الوزير شالنبرغ، بأن أحداً لن يبحث عن مصافحته”.