نبض رياضي.. القرعة الآسيوية والحظوظ الموجودة
البعث الأسبوعية-مؤيد البش
بعد أن سحبت قرعة بطولة كأس آسيا التي ستقام في قطر بداية العام المقبل بدأت التوقعات والتحليلات حول مدى قدرة منتخبنا على تجاوز فرق مجموعته الثانية (أستراليا، أوزبكستان، الهند) وبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ كرتنا بعد ست محاولة سابقة لم يكتب لها النجاح.
الغريب أن البعض رأى مجموعة منتخبنا صعبة وآمال المنافسة فيها ضعيفة خصوصاً في ظل وجود منتخب استراليا الضيف الدائم على كأس العالم والذي لا تبدو تجارب منتخبنا معه جيدة في السنوات الأخيرة فضلاً عن منتخب أوزبكستان المتطور والذي يمتلك جيلاً جديداً من اللاعبين المتوجين باللقب الآسيوي للشباب.
لكن على ما يبدو أن المتشائمين بحال كرتنا نسوا أو تناسوا أن من يريد الدخول في خضم في بطولة قارية كبرى يجب عليه أن يكون مستعداً لمقارعة أي منتخب صغير أو كبير لا أن ينتظر عثرات الأخرين ليحقق المطلوب منه، كما أن نظام البطولة التي سيشارك فيها 24 منتخبناً جعل بطاقة التأهل موزعة بين أصحاب المركزين الأول والثاني في كل مجموعة إضافة لأربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، أي أن الفوز على الهند التي لا تكاد تملك تاريخاً كروياً قد يضع منتخبنا على أعتاب إنجاز غير مسبوق.
بلغة المنطق وبنظرة موضوعية يمكن القول بأن مجموعة منتخبنا متوازنة للغاية وكانت من الممكن أن تكون أصعب، لكنها بالمقابل ليست بالسهلة وتحتاج لعمل كبير وظروف مواتيه لتجاوزها.
الأكيد أن الحديث عن المنتخب في هذا التوقيت وتحضيراته سابق لأوانه مع تبقي نحو ثمانية أشهر على موعد البطولة ووجود إمكانية لتغيّر الكثير من المعطيات بما يخص اللاعبين أو المسابقات المحلية والخارجية، لكن الطبيعي أن يكشف اتحاد الكرة وبالتنسيق مع الجهاز الفني للمنتخب عن خطة الإعداد التي يجب أن تشمل معسكرات داخلية أو خارجية ومباريات ودية على سوية عالية.
كأس آسيا المقبلة ربما تكون الفرصة الأخيرة لكثير من نجوم منتخبنا بسبب عامل السن، وبالتالي تقديم صورة طيبة والذهاب لأبعد حد ممكن في البطولة أمر سيكون إنجازاً فريداً سيمسح كل الخيبات السابقة.