دم النخيل في ختام عروض ملتقى جامعة البعث السينمائي
حمص – سمر محفوص
اختتم ملتقى جامعة البعث السينمائي فعالياته بعرض فيلم “دم النخل” للمخرج نجدة أنزور.
وتضمن الملتقى ستة عروض لأفلام من إنتاج المؤسسة العامة للسينما قدمت على ثلاثة أيام “مطر حمص” للمخرج جود سعيد, و”دمشق حلب” للمخرج باسل الخطيب و”يحدث في غيابك” للمخرج سيف الدين السبيعي، و”الظهر إلى الجدار” من كتابة وإخراج أوس محمد، و”الإفطار الأخير” للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.
أكد المخرج عوض القدرو خلال كلمته في ختام الملتقى أن جمهور الطلبة هو الحدث الأهم للملتقى، وأن ما لمسه من ذائقة عالية ووعي وعمق ثقافة طلاب جامعة البعث يشجع على إقامة المزيد من النشاطات والفعاليات. وعن توقيت الملتقى الذي تزامن مع نهاية العام الدراسي أوضح العوض أن الهدف ترفيهي وتثقيفي ويتيح الفرصة للاطلاع على الإنتاج السينمائي السوري المتنوع بمواضيعه، وأضاف أن الحرب على سورية طالت السينما كما كل مناحي الحياة وفي الأفلام التي أنتجت عنها قدم كل مخرج رؤيته وأسلوبه في التعاطي مع آثارها المدمرة ومضامين أحداثها، وأشار إلى استمرار العروض السينمائية والورش والندوات خلال الفترة المقبلة القريبة.
بدوره، قال مخرج فيلم “الظهر إلى الجدار” أوس محمد: إن الملتقى ليس احتفالاً بالسينما وإنما تقدير للثقافة السينمائية التي تعبر عن الشعوب وتفحص الواقع وتحاكمه، ونحن عبر السينما نعيد إنتاج وجهات نظر هذا الواقع لافتاً أن كل ما يحتويه الفيلم يجب أن يستمد أسسه وقواعده من الواقع لينتج قيمة تخص العصر الذي يوثقه، وأضاف أن السينما أصبحت تثير اهتمام الشباب من جديد لأن الشغف السينمائي حالة خلق وإبداع وهي من مقومات الشباب الذي يمتلك طاقات عالية تستحق الدعم والمساعدة.
وشدد عدد من الطلبة على ضرورة إقامة الفعاليات الثقافية والفنية في الجامعة, لما تشكله من حالة تفاعلية للشباب ومعرفة الإنتاج الذي تقدمة المؤسسة العامة للسينما من أفلام ذات مضمون فكري ومعرفي, بينما أشار عدد آخر لأهمية الأفلام التي عرضت خلال الملتقى والتي تؤكد أن كل وجوه الحرب وأقنعتها المزيفة لا تخفي بشاعة ما تحمله من دمار وخراب، ومؤكدين نحن منتصرون للحياة دائماً, مع التمنيات بأن تضم المهرجانات القادمة عدد من الأعمال التي تحاكي هموم وتطلعات الشباب.