وكالة فيتش تضع التصنيف الائتماني لأميركا تحت المراقبة السلبية
واشنطن – سنغافورة – سانا
أعلنت وكالة فيتش عن وضعها التصنيف الائتماني الحالي للولايات المتحدة تحت “المراقبة السلبية” بسبب أزمة سقف ديونها الحرجة التي تهدّد اقتصادها، وكذلك اقتصادات العالم.
ونقلت وكالات أنباء عن فيتش قولها في بيان: “إن هذا التصنيف يعكس التأثير الحزبي السياسي المتزايد داخل أمريكا، الذي يعيق التوصّل إلى قرار برفع أو تعليق حدّ الدين”.
وأشارت فيتش إلى المخاطر السلبية على الجدارة الائتمانية للولايات المتحدة بسبب سياسة حافة الهاوية التي تتخذها فيما يتعلق بسقف الديون، وفشل سلطاتها في معالجة التحدّيات المالية المتوسطة الأجل بشكل هادف، ما سيؤدّي إلى زيادة عجز الميزانية وتزايد عبء الديون.
وحذرت فيتش من الفشل في التوصّل إلى اتفاق لرفع أو تعليق حدّ الدين بحلول موعد 5 حزيران، الذي سيكون إشارة سلبية للحوكمة الأوسع نطاقاً ولاستعداد الولايات المتحدة للوفاء بالتزاماتها في الوقت المناسب.
وفي شأن متصل، تراجع الدولار اليوم مقابل سلّة من العملات الرئيسية لكنه ظلّ قريباً من أعلى مستوى له في شهرين، بعد أن زاد الاتفاق الخاص بسقف الدين الأمريكي من شهية المخاطرة.
وذكرت “رويترز” أن مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية هبط 0.02 بالمئة إلى 104.28 نقاط، وذلك قرب أعلى مستوى في شهرين البالغ 104.42 نقاط الذي لامسه يوم الجمعة.
وارتفع اليورو 0.01 بالمئة إلى 1.0706 دولار، كما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.04 بالمئة إلى 1.2356 دولار.
وارتفع الين الياباني 0.11 بالمئة إلى 140.31 للدولار، بينما تراجع الدولار الأسترالي 0.31 بالمئة إلى 0.652 دولار كما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.15 بالمئة إلى 0.604 دولار.
إلى ذلك، أكّد كبير المستشارين في معهد كوينسي الأمريكي إيلي كليفتون أن خفض الاعتماد على الدولار الأمريكي يمثل اتجاهاً متصاعداً لا يمكن وقفه، حيث تتطلّع الدول حول العالم إلى تقليل اعتمادها على هذه العملة.
وقال كليفتون في مقال له: “إن أحد الدوافع الرئيسية وراء السعي إلى خفض الدولرة هو استخدام واشنطن عملتها كسلاح من خلال العقوبات التي تغطي 29 بالمئة من الاقتصاد العالمي، و40 بالمئة من احتياطيات النفط العالمية”.
وأشار كليفتون إلى أن بعض البلدان تعمل على خفض احتياطاتها من الدولار الأمريكي وتسوية المعاملات عبر الحدود بعملات غير الدولار واستكشاف تشكيل آليات تسوية جديدة متعدّدة الأطراف.
وفي محاولة منها للابتعاد عن سيطرة أمريكا تقوم دول عدة الآن باستخدام عملات أخرى في معاملاتها التجارية مع دول الخارج لكي تستبدل الدولار الأمريكي، ومن هذه الدول من بدأ يعتمد على اليوان الصيني في معاملاته التجارية، من أجل البُعد عن سيطرة واشنطن، وقد اعتبر البنك المركزي الروسي في شهر نيسان الماضي أن العملة الصينية إحدى العملات المهمّة التي يستخدمها كعملة بديلة في معاملاته التجارية، وخصوصاً بعد أن جُمّدت احتياطات روسيا عن طريق العقوبات.