المقداد ومرتيني ومشوّح يبحثون مع نائبة وزير خارجية فنزويلا تطوير العلاقات في جميع المجالات
دمشق- سانا
استقبل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد نائبة وزير خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية لشؤون آسيا والشرق الأوسط تتيانا مورينو والوفد المرافق، التي تزور سورية بمناسبة إعادة تشغيل خط الطيران الفنزويلي بين كراكاس ودمشق.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، التي بنى أسسها الراسخة السيد الرئيس بشار الأسد والقائد الراحل هوغو تشافيز، وفيما بعد الرئيس نيكولاس مادورو، وأهمية الاستمرار في تعزيزها وتطويرها في جميع المجالات.
وأكّد الوزير المقداد ضرورة متابعة التنسيق بين الجانبين لمواجهة التحدّيات المشتركة، النابعة من محاولات الدول الغربية التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وفرض إملاءاتها عليها، مجدّداً وقوف سورية إلى جانب فنزويلا.
وقال الوزير المقداد: إن الممارسات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية في سرقة النفط السوري هي ذاتها التي تقوم بها بفنزويلا في محاولة السيطرة على موارد النفط الفنزويلية.
بدورها أكّدت مورينو أن إعادة تشغيل خط رحلة شركة الطيران الوطنية الفنزويلية إلى دمشق ستشكل مقدمةً جديدة لمتابعة تطوير العلاقات الثنائية والروابط الاجتماعية بين شعبي البلدين.
وأشارت إلى أن سورية وفنزويلا تقفان إلى جانب العدالة واحترام سيادة الدول، للوصول إلى عالم جديد يسود فيه السلام، وأن انتصار سورية وفنزويلا هو انتصارٌ لكل شعوب العالم.
حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين، والسفير خليل بيطار مدير إدارة أمريكا، وجمال نجيب مدير إدارة الدعم التنفيذي، ومن الجانب الفنزويلي حضره خوسيه غريغوريو بيومورجي موساتيس سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية في دمشق.
وفي وقتٍ سابق اليوم، بحث معاون وزير الخارجية والمغتربين مع نائبة وزير الخارجية الفنزويلي والوفد المرافق علاقات التعاون الوثيقة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وأكّد الدكتور سوسان أن إعادة تفعيل الخط الجوي بين كراكاس ودمشق تفسح المجال أمام زيادة التواصل بين البلدين، وخاصة على مستوى الفعاليات الاقتصادية، بما يتيح الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين لمواجهة سياسة العقوبات التي تفرضها دول الغرب الاستعماري كأداة لفرض هيمنتها على الدول التي تدافع عن سيادتها وكرامتها الوطنية، ونهب ثروات شعوبها.
من جانبها، أعربت مورينو عن التقدير العالي لمواقف سورية إزاء المحاولات الأمريكية لزعزعة الاستقرار في فنزويلا والعالم، مؤكّدة استمرار وقوف فنزويلا إلى جانب سورية، وضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة بينهما.
حضر اللقاء السفير خليل بيطار، والسفير الفنزويلي بدمشق.
كذلك ناقش وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني مع نائبة وزير خارجية جمهورية فنزويلا، وعدد من أصحاب الشركات ومكاتب النقل والسياحة والسفر، سبل تعزيز التبادل السياحي بين سورية وفنزويلا، وذلك في ورشة عمل عُقدت في فندق شيراتون دمشق.
وأكّد الوزير مرتيني خلال الورشة أهمية عودة تبادل الوفود السياحية بين البلدين الصديقين، واستمرار تعزيز التبادل التجاري والثقافي والاستثمارات المشتركة، وتطوير العلاقات الشعبية، مبيّناً أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من العمل والتنسيق بين الشركات السياحية والمؤسسات والفنادق والشركات في كلا البلدين لتطوير العلاقات في هذا المجال.
من جانبها، أشارت نائب وزير الخارجية الفنزويلية إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين وصلت إلى مراحل متقدمة جداً، وسنعمل على تعزيز التعاون في جميع المجالات السياحية والعلمية والثقافية، منوهةً بالجهود الكبيرة المبذولة لاستئناف خط النقل الجوي بين كاركاس ودمشق لما يمثله ذلك من التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون ونقل الصورة الحقيقية والحضارية لسورية إلى فنزويلا.
نائبة وزير النقل الفنزويلي ومديرة شركة كونفيسا إلينا سالاسار لفتت بدورها إلى أهمية التواصل المستمر والتنسيق بين البلدين للترويج للسياحة فيهما محلياً وإقليمياً وعالمياً، مبيّنة أن الورشة اليوم تمثل فرصة مهمّة لتعزيز العمل المشترك وزيادة فرص التسويق السياحي وتبادل الوفود.
وتركّزت مطالب المشاركين حول ضرورة تعزيز تبادل العروض بين المكاتب السياحية في البلدين، وتسهيل نقل البضائع والركاب، وتكثيف الرحلات الجوية، وتسهيل عمليات دفع قطع التذاكر والتحويل بالقطع الأجنبي، والعمل على تشجيع واستقطاب السياح وتقديم الخدمات السياحية بأسعار منافسة وجاذبة للسياح الأجانب.
شارك بالورشة معاونا وزير السياحة، ورئيس اتحاد غرف السياحة، ورئيس غرفة سياحة دمشق، والسفير الفنزويلي.
إلى ذلك، بحثت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح مع مورينو، والوفد المرافق سبل تعزيز العلاقات الثقافية وتوسيع آفاقها لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين.
وجرى خلال اللقاء أيضاً استعراض إمكانية افتتاح مركز ثقافي فنزويلي في سورية، ووضع برنامج تنفيذي لتعاون ثقافي مشترك بينهما.
وأكّدت الوزيرة مشوّح أن إعادة تفعيل الخط الجوي بين كراكاس ودمشق يساعد على التقارب وزيادة التواصل بين البلدين، ويسهل التبادل الثقافي، ويفتح الأبواب لمرحلة تعاون جديدة.
من جانبها، أكّدت مورينو أهمية دور الثقافة في تقارب الشعبين الصديقين اللذين يملكان قيماً ومبادئ مشتركة، إضافةً إلى جالية كبيرة تساعد في تعزيز التبادل الثقافي.