أخبارصحيفة البعث

الأسير مسعود إلى الحرية بعد 20 عاماً.. والاحتلال ينشر آلياتٍ ثقيلةً شمال طولكرم

الأرض المحتلة – تقارير    

انتصر الأسير الفلسطيني يوسف مسعود على سجّانه، بعد 20 عاماً قضاها في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وعاد عبر معبر بيت حانون إلى أهله في قطاع غزة محمولاً على أكتاف رفاق السلاح المقاومين وأبناء شعبه الفرحين بنيله حريته.

في الأثناء، برزت تحرّكات لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الواقعة خلف جدار الفصل والتوسّع العنصري شمال طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، فقد نشر مدفعية وآلياتٍ عسكرية ثقيلة خلف الجدار وسط انتشار كثيف للجنود، بما يشي بالاستعداد لعدوان عسكري جديد في الضفة، وفي الوقت نفسه يواصل الاحتلال سياسة الاقتحامات والاعتقالات في مدن الضفة.

وفي التفاصيل،  أفرجت سلطات الاحتلال اليوم عن الأسير يوسف مسعود 43 عاماً من مدينة رفح جنوب قطاع غزة المحاصر عبر معبر بيت حانون، وذلك بعد قضائه 20 عاماً في معتقلات الاحتلال.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت يوسف مسعود عام 2003 أثناء مروره على أحد حواجزها العسكرية، وتعرّض خلال فترة اعتقاله لشتى أنواع التعذيب والتنكيل والممارسات الوحشية المتواصلة بحق جميع الأسرى، وقد استُشهد شقيقاه خلال فترة اعتقاله.

ميدانياً، نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، آلياتٍ عسكرية ثقيلة، في الأراضي الواقعة خلف جدار الفصل والتوسّع العنصري غرب قرية عكابا وبلدة قفين المجاورة لها، شمال طولكرم.

وقال رئيس قروي عكابا تيسير عمارنة: إن قوات الاحتلال وضعت مدفعية وآلياتٍ عسكرية ثقيلة خلف الجدار، في منطقة لا تبعد سوى نحو 50 متراً عنه، وسط انتشار كبير لجنود الاحتلال في المكان.

وأضاف: إن هذه الأراضي هي لأهالي القرية ومزروعة بأشجار الزيتون، مشيراً إلى أن نشر هذه الآليات الثقيلة يتم لأول مرة.

في سياق متصل، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها قرب جدار الفصل العنصري المقام فوق أراضي قلقيلية الرصاص باتجاه فلسطيني، ما أدّى إلى إصابته .

كذلك اقتحمت قرية النبي صالح شمال غرب رام الله ونكّلت بشاب فلسطيني، ما أدّى إلى إصابته برضوض، واقتحمت بلدة تقوع في بيت لحم واعتقلت فلسطينياً.

في الأثناء، أصيب طفل فلسطيني نتيجة عملية دهس نفّذتها قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة واعتدت على الطلبة الفلسطينيين لدى خروجهم من مدارسهم بالرصاص وقنابل الغاز السام، كما دهست طفلاً ما أدّى إلى إصابته بجروح ورضوض.

وفي الخليل، أصيب طفل برضوض وكدمات، نتيجة اعتداء مستوطنين عليه في مسافر يطا، جنوب المدينة.

وقالت مصادر محلية: إن عدداً من المستوطنين اعتدوا بالضرب على الطفل أمين محمود حسن داود 6 سنوات بمنطقة عين البيضة بمسافر يطا، بعد مهاجمتهم عائلته وإخوته أثناء رعيهم أغنامهم في المنطقة المذكورة.

وتواصل مجموعات المستوطنين عمليات ملاحقة رعاة الأغنام والاعتداء عليهم، وتخريب مزروعاتهم، وآبار المياه الخاصة بهم، في مسافر يطا.

إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال إغلاق مدخلي قرية المغير، شرق مدينة رام الله.

وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا: إن قوات الاحتلال واصلت إغلاق المدخلين الرئيسين للقرية، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما يضطرّهم إلى سلوك طرق ترابية وعرة للوصول إلى أماكن عملهم التي لا تستطيع عبورها سوى مركبات الدفع الرباعي.

وأضاف: إن المدخل الشرقي للقرية مغلق بشكل كامل، بينما تغلق قوات الاحتلال المدخل الغربي بشكل يومي بين السادسة والنصف صباحاً والثانية ظهراً.

يُذكر أن قوات الاحتلال أغلقت مدخلي القرية لمدة 19 يوماً متواصلة، وفتحت المدخل الغربي يوم الخميس الماضي، وأبقت على المدخل الشرقي مغلقاً.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية جلبون وبلدة يعبد، في محافظة جنين ونصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخلها، وأوقف الجنود مركبات الفلسطينيين وفتشوها ودققوا في بطاقات راكبيها، كما اقتحمت سهل بلدة يعبد وشنّت حملات تفتيش بين كروم الزيتون وسط إطلاق القنابل الضوئية، دون أن يُبلّغ عن اعتقالات.

من جانبهم، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته على شكل مجموعات متتالية، بقيادة المتطرّف غليك، وسط حماية مشدّدة من قوات الاحتلال.