لم تشفع لهم دموعهم.. مستثمر نادي المجد يمنع الأطفال من دخول المسبح!
دمشق – علي حسون
لم تشفع دموع الأطفال وتوسّلهم مع أهاليهم ومساعي إدارة نادي المجد عند المستثمر من أجل السماح للأطفال بدخول المسبح، إذ رفض المستثمر رفضاً قاطعاً دخول الأطفال المسجلين في المدرسة الصيفية للسباحة، ما أوقع إدارة النادي في حرج كبير أمام الأهالي، فلم تكتمل فرحة الأطفال في أول يوم للمدرسة الصيفية وعادوا مكسوري الخاطر رغم كلّ المناشدات والنقاشات مع المستثمر الذي زاد من تعنّته وإصراره بعدم السماح لهم بالدخول، ضارباً عرض الحائط بالقيم الإنسانية قبل القوانين التي تنصّ على السماح للنادي بساعات محدّدة وفق العقد المبرم.
“البعث” تواصلت مع رئيس اللجنة التنفيذية بدمشق مهند طه الذي أكد مخالفة المستثمر بمنع الأطفال من دخول المسبح، كاشفاً عن نيّة اللجنة فسخ العقد مع المستثمر لمخالفته البنود والتي تسمح للنادي بساعات محدّدة باستخدام المسبح.
وحول قيمة العقد، بيّن رئيس اللجنة التنفيذية أن قيمة العقد 100 مليون ليرة سنوياً، علماً أنه في عام 2014 كانت 20 مليوناً، ومن ثم رفعها إلى 40 مليوناً قبل أن يتمّ تثبيت المبلغ النهائي 100 مليون ليرة.
هذا المبلغ وصفه مهتمون بالقليل مقارنة بالاستثمارات والميزات الحاصل عليها المستثمر، مطالبين بفسخ العقد وإخلاء المستثمر فوراً وعدم الانتظار والدخول للمحاكم والقضاء ومماطلة الموضوع من شهر إلى شهر وسنة إلى سنة، ليوضح طه أن اللجنة التنفيذية ستقوم باتخاذ قرار بالإخلاء الإداري من النائب العام ومن ثم متابعة جلسات القضاء أصولاً للمستثمر من خارج أسوار النادي.
الجدير بالذكر أن ما حدث أمس بين المستثمر والنادي لم يكن بجديد، فقضية استثمارات نادي المجد تفوح رائحتها منذ سنين وقد أخذت حيّزاً واسعاً من النقاشات في أروقة المكاتب ومجلس محافظة دمشق، ولاسيما التجاوزات التي قام بها المستثمر، ببناء طوابق إضافية، وإشغال الرصيف بشكل مخالف!. ليستغرب متابعون الاستيقاظ المتأخر للمعنيين في ظلّ التجاوزات القديمة والجديدة للمستثمر، ما يعكس واقع تغول الاستثمار في الأندية على حساب الرياضة والعمل الرياضي!!.