ضابط أمريكي سابق: قوات الناتو عاجزة عن ردع روسيا
موسكو – وكالات
قال القائد العام السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، بن هودجز: إن حلف الناتو يفتقر إلى حيوية التنقل والتجمّع والتحرّك السريع، لذا لا يمكنه التحرّك لـ”ردع روسيا بفعالية”، وفق تعبيره.
وأوضح الجنرال، في حديث لصحيفة “واشنطن بوست”: “أن قدرة قوات حلف الناتو على الوصول إلى المناطق الحرجة أسرع من الروس، هي المؤشر الأهم للردع الفعّال، وحتى اللحظة يتعذّر ذلك، بسبب المشكلات التقنية وصعوبة التنقل العسكري التي تعاني منها قوات الحلف”.
وذكرت وسائل إعلام غربية في وقت سابق، أن دول الناتو لم تتفق فيما بينها على تشكيل وحدة برية مشتركة دائمة، بناء على طلب عدد من بلدان الحلف.
وأجمع العديد من الخبراء السياسيين، الذين أجروا مقابلاتٍ مع عدد من وسائل الإعلام الغربية، على أن أمام الناتو طريقاً طويلاً ليكون بوسعه “ردع روسيا” دون خسارة شبر من أراضيه.
وبناء على هذا الواقع، رأى القائد العام السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، أن الاتحاد الأوروبي سينشئ منطقة “شنغن عسكرية تسهّل عبور قوافل الناتو كل الحدود”.
وجاءت تصريحات هودجز في معرض ردّه على المحللين الذين قالوا: إنه من أجل ضمان ردع ودفاع موثوق به، فإن أوروبا بحاجة إلى الاستثمار في اللوجستيات العسكرية.
ووفقاً لهودجز، يفتقر الاتحاد الأوروبي إلى عربات السكك الحديدية لحمل المركبات المدرّعة، أو الجسور والأنفاق العريضة لتتواءم مع الحرب الحديثة.
وأضاف: إن العمل الدبلوماسي مطلوب لإنشاء “منطقة شنغن عسكرية” تسمح لقوافل الناتو “بعبور الحدود بسهولة الشاحنات المحمّلة بالتفاح نفسها”.
يُذكر أن منطقة شنغن تضمّ حالياً 26 دولة، “22 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أيسلندا والنرويج وسويسرا وليختنشتاين”.
وقد سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قال في تصريحات له: إن أوروبا لا يمكنها الاعتماد على دعم الناتو والولايات المتحدة لضمان أمنها، وعليها أن تبني سيادتها العسكرية.