أخبارصحيفة البعث

بمشاركة سورية.. انطلاق الدورة الـ111 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف

جنيف – سانا    

بمشاركة سورية انطلقت اليوم أعمال مؤتمر العمل الدولي في جنيف بدورته الـ111 الذي تنظمه سنوياً منظمة العمل الدولية، ويستمر حتى الـ16 من الشهر الجاري.

ويتضمّن جدول أعمال المؤتمر معلوماتٍ وتقارير عن تطبيق الاتفاقيات والتوصيات المتعلقة بالتلمذة الصناعية ومناقشة الهدف الاستراتيجي لها المتمثل في الحماية الاجتماعية حماية العمال، والانتقال العادل للنظر في السياسات الصناعية والتكنولوجيا نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئياً.

ومثل سورية عن فريق الحكومات المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حيدر علي أحمد، وعن فريق العمال جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، وعن فريق أرباب العمل غزوان المصري رئيس غرفة الصناعة السورية، بالإضافة إلى باقي أعضاء الوفد السوري المشارك من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وأشار القادري إلى أن جدول أعمال المؤتمر يشمل مواضيع تتعلق بمستقبل العمل في ظلّ التطوّرات الحاصلة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتغيّر علاقات العمل، وتتراوح ما بين مناقشة الانتقال العادل في عالم العمل وأهمية تبني اتفاقية دولية تُعنى بالتلمذة الصناعية وتحفظ حقوق المتتلمذين.

ولفت القادري إلى أن المؤتمر سيناقش إدراج موضوع الصحة والسلامة المهنية ضمن الحقوق الأساسية للعمال حول العالم.

وأشارت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق دالين فهد في تصريح لـ”سانا”، إلى أهمية المؤتمر على المستوى الدولي لأنه يتضمّن إطلاق تحالف عالمي من أجل العدالة الاجتماعية.

وأوضحت فهد أنه جرى اليوم انتخاب أعضاء مكتب المؤتمر وتعيين لجانه الدائمة والفنية، كما قدّم المشاركون عدّة طروح، منها إلغاء اتفاقية عمل دولية واحدة وسحب أربع اتفاقيات وبرتوكول واحد، ومراجعة جزئية لـ18 توصية واتفاقية حول إدراج بيئة عمل آمنة وصحية في إطار منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل.

وخلال مشاركة أصحاب العمل من ممثلي الوفد السوري، تقدّم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري بورقتي عمل أكّد فيهما دور المؤسسات والشركات في دعم التدريب لتمكين الشباب بالمهارات المطلوبة لدخول سوق العمل، وضرورة تقديم الدعم المالي والتقني لتطوير نظام التلمذة الصناعية والتدريب الإداري والمهني، لافتاً إلى أهمية التركيز على حماية العمالة وقضايا صحة وسلامة العمال والحفاظ على حقوقهم والجهود المبذولة لحمايتهم في مكان العمل.

وأشار حيان الأصفر عضو اتحاد غرف الصناعة السورية إلى ضرورة معرفة أصحاب العمل بمتطلبات شروط الصحة والسلامة المهنية في منشآتهم وتطبيقها بالشكل الأمثل لتحقيق بيئة عمل آمنة وصحية والحدّ من المخاطر المرتبطة بالعمل.

بدوره أشار جورج داود خازن غرفة صناعة دمشق وريفها إلى أن التعاون مع منظمة العمل الدولية ومؤسسة التدريب الأوروبية أثمر إطلاق مشروع التلمذة الصناعية في سورية منذ عام 2000 الذي تم بالتعاون بين الغرفة ووزارة التربية، حيث تم تدريب آلاف الطلاب، ومن الضرورة متابعة المشروع وتطويره.

يُشار إلى أن مؤتمر العمل الدولي يُعقد مرة في العام لمناقشة القضايا الرئيسية في عالم العمل ويجمع ممثلي الحكومات والعمال وأصحاب العمل للدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 187 دولة.