الهلال من اللاذقية: قوة حزبنا تكمن في عمله المجتمعي وهذا في صلب اهتمامنا
اللاذقية – حمص – البعث
عقد فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم مؤتمره السّنوي بحضور الرفاق هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، وأعضاء القيادة المركزية المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب، والمهندس عمار السباعي رئيس المكتب الاقتصادي.
ونقل الرفيق الهلال تحيّة ومحبّة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، إلى أعضاء المؤتمر ومن خلالهم إلى أبناء اللاذقية، مشيراً إلى المعاني والدلالات الرائعة التي تتجلّى في لقاء الكوادر البعثية على أرض هذه المحافظة بما تعبق به من عزةٍ وكرامة، فأجمل اللحظات أن تلتقي قيادة البعث مع كوادر البعث في بقاع سورية الحبيبة، ولا سيما في قلعةٍ من قلاع “البعث”.. لاذقية العرب.
وأكّد الرفيق الهلال أن سورية، التي قطفت ثمرة صمودها وثباتها انتصاراً شامخاً كبيراً، أسقطت كل رهانات الأعداء والمتآمرين الذين يجهلون عراقة وشموخ سورية شعباً وجيشاً وقائداً، مضيفاً: نحن أصحاب حقّ لأننا أصحاب قضية عادلة، وأثبت شعبنا الأبي أصالته الحقيقية وتشبّثه بالأرض والكرامة وكل القيم الوطنية النبيلة.
وأوضح الرفيق الأمين العام المساعد أنّ كارثة الزلزال التي ألمّت ببلدنا الحبيب أثبتت تلاحم أبناء الشعب مع بعضهم، فهبّوا لبلسمة الجراح بإرادةٍ طيبة خلّاقة لمواجهة ما خلّفه من أضرار، وقبلها تقاسم أبناء الوطن المأكل والملبس والمشرب خلال الحرب العدوانية الظالمة التي شُنّت على سورية، مقدّمين الأمثولة الصادقة في التعاضد الوطني وتماسك أبناء المجتمع السوري.
وبيّن الرفيق الهلال أن المؤتمر السنوي هو جلسة حوار ونقاش وتقييم لأداء قيادة الفرع خلال عام يقدّم فيه المؤتمرون وجهات نظرهم وآراءهم حول الأداء الحزبي بكل موضوعية وشفافية، ولذلك من الطبيعي أن تدرس الشُّعب الحزبية هذه التقارير وتقدّم ملاحظاتها عليها. ومن حقّ وواجب كل عضو مؤتمر، وكل أمين شعبة، أن يتقدّم بمداخلة تعكس تصوّره حول الأداء الحزبي. ومن هنا كان الحرص، حسب الإمكانات، لإتاحة المجال لأكبر عدد ممكن من الرفاق للحضور والمشاركة في أعمال المؤتمر، مشدّداً على ضرورة تقييم ما تمّ التخطيط له وتنفيذه بالإشارة الواضحة إلى توصيات العام الماضي والوقوف على ما لم ينفّذ منها.
ونوه الرفيق الهلال إلى أنّ جزءاً كبيراً من التقرير يعرض نشاط قيادة الفرع، والمطلوب ليس سرد العمل اليومي وإنما توضيح ما تمّ إنجازه خارج الخطة من مبادرات وأعمال غير روتينية، ما يستوجب الابتعاد عن الإنشائية وكل ما يخصّ عمل السلطة الإدارية، والتركيز على عمل “البعث” ضمن المحيط المجتمعي، فهنا تكمن قوّتنا كحزب، وهذا ما يجب أن يكون في صلب اهتمامنا.
وتطرّق الرفيق الهلال إلى القضايا المطروحة حول الاستئناس الحزبي واعتماده لإفساح المجال أمام الرفاق البعثيين للتعبير عن خياراتهم وأن يكونوا مسؤولين عن هذه الخيارات، موضحاً – بالنسبة لموضوع تثبيت العضوية – أنّه إذا كانت هناك حالات مبرّرة منطقياً فيمكن أن تُدرس، وهذه الحالات ينبغي ألّا تشكّل الإطار العام للهدف الذي جاء من أجله تثبيت العضوية.
من جهته، قدّم المهندس عرنوس عرضاً عن الواقع الاقتصادي والخدمي والإجراءات الحكومية لتأمين المتطلبات الأساسية ومواجهة تحدّيات الطاقة والمشتقات النفطية، مؤكداً السعي الحثيث لتوفيرها على الرغم من كل العوائق.
وتطرّق إلى الخطة الحكومية لمواجهة تداعيات الزلزال وتعويض المتضرّرين، إضافةً إلى تقديم التسهيلات وتسريع الإجراءات.
كذلك أكّد استمرار الدعم للقطاع الزراعي وتوفير جميع مستلزمات العملية الإنتاجية، كما استعرض قضايا اقتصادية تتعلق بالموازنة وتخفيض الرسوم ومشروعات الكهرباء، إضافةً إلى دعم قطاع النقل الداخلي.
ونوّه الرفيق السباعي بطروح ومداخلات الرفاق الحضور، مؤكداً أنها موضع اهتمام لتأخذ طريقها إلى المعالجة وفق الأولويات وضمن الإمكانات المتاحة.
الرفيق المهندس هيثم إسماعيل، أمين فرع اللاذقية، عرض لواقع العمل الحزبي في المحافظة، وما يجري العمل عليه على صعيد توسيع دور الكوادر الحزبية في المجتمع، إضافةً إلى تأمين الاحتياجات الضرورية والمقرّات الحزبية.
وأشاد بالمهام الكبيرة التي نفّذها الجهاز الحزبي خلال كارثة الزلزال على صعيد الإنقاذ والإسعاف والإيواء والمبادرات التطوّعية بالتشبيك مع المجتمع الأهلي.
من ناحيته، محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال، استعرض الواقع الخدمي وأهم المشروعات الجاري تنفيذها، كما أجاب عن التساؤلات المطروحة حول العمل الإغاثي ودعم المتضرّرين ومعالجة نقص المياه وتأمين الاحتياجات الزراعية.
الرفيق جورج الريّس، عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي، قدّم بعض الملاحظات على التقرير المقدّم، داعياً إلى التركيز على الشمولية في خطة العمل الحزبي.
وركّزت المداخلات على مستلزمات العمل الحزبي ومعايير التكليف بالمهام وإعادة النظر بالاستئناس الحزبي، وإيجاد منصات حوارية مع شريحة الشباب ولا سيما الرفاق الأنصار، والتعريف بمبادئ وأهداف الحزب. كذلك تضمّنت الطروح إيصال المساعدات الإغاثية لمستحقيها، وتعديل بعض الأنظمة والقوانين بما يخدم الريف، وصيانة المدارس المتضرّرة من الزلزال، إضافةً إلى تخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، والإسراع بإنجاز مشفى جبلة الوطني.
مؤتمر فرع جامعة البعث
وفي حمص، عقد فرع جامعة البعث مؤتمره السنوي بحضور الرفيقة المهندسة هدى الحمصي، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.
وأكّدت الرفيقة الحمصي أن سورية اليوم تشكّل محور اهتمام العالم بالنظر إلى تجاوزها للمحنة الكبيرة التي ألمّت بالبلاد وحجم الحرب الكونية التي استهدفتها بكل ما تملك من مقوّمات، كما قدّمت عرضاً مفصّلاً عن الواقع السياسي عالمياً وعربياً وانعكاساته على سورية، مشدّدةً على صحة الموقف السوري، ومؤكدةً أن عودة الدول العربية لفتح جسور التواصل معها دليل على تحقيق النصر على جميع الصعد.
وذكرت الرفيقة الحمصي أن الطروح والأفكار المقدّمة في المؤتمر تبعث على الفخر بالمؤسسة التعليمية التي جعلت من “البعث” اسماً لها، مبيّنةً أن خريجي الجامعات السورية أثبتوا تميّزهم وجدارتهم العلمية في داخل البلاد والخارج.
من جانبه أوضح الرفيق الدكتور فائق شدود، أمين فرع جامعة البعث، أن الجامعات تقوم بدور علمي مميز بالإضافة لدورها الاجتماعي من خلال تشبيكها مع المجتمع وربط الخريجين بسوق العمل.
وأضاف: إن ما تم طرحه في التقرير السنوي هو حصيلة عمل الفرق والشعب الحزبية على مدار العام، مبيّناً أن قوة الحزب تكمن بجماهيريته والدور الذي يلعبه البعثيون لإثبات قوتهم.
بدوره الرفيق الدكتور عبد الباسط الخطيب، رئيس جامعة البعث، قدّم شرحاً مفصّلاً عن واقع العمل في الجامعة والمشاريع التي أنجزت والتي هي في طور الإنجاز، لافتاً إلى أن تكامل الأدوار الإدارية والنقابية والحزبية في الجامعة يسهم في نجاح الجامعة.
وكشف أنه سيتم الإعلان عن مسابقة لتعيين أعضاء الهيئة التدريسية بهدف تغطية النقص للوصول إلى مرحلة الجودة التعليمية، كما أجاب عن المداخلات.
وتنوّعت المداخلات بين السياسية والحزبية والعلمية والخدمية، ومن أبرزها معاملة المعاهد التقانية داخل الجامعة معاملة المعاهد خارجها بالنسبة لفرز المهندسين، وتوحيد الخطة الدرسية للجامعات الحكومية، والمطالبة بترميم شواغر الفرق الحزبية من خارج القوائم الناجحة نظراً لخصوصية طلاب الجامعات، إضافةً إلى دراسة إمكانية فصل الترفيعة المالية والدرجة العلمية وسلم الرواتب والأجور بالنسبة لأعضاء الهيئة التعليمية وإجراء المفاضلة الجامعية بشكل إلكتروني مركزي.