أعدادٌ كبيرة من أبناء درعا تواصل انضمامها إلى التسوية
درعا – دعاء الرفاعي
تستكمل الجهات المعنية في محافظة درعا عملية التسوية التي أعلنتها مطلع الأسبوع الحالي، كما أعلنت عن تمديدها خلال الأيام المقبلة، وجرى اتباع أسلوب تحديد دور لعملية التسوية حسب المناطق والبلدات لتخفيف الازدحام الشديد الذي شهده مركز التسويات في”قصر الحوريات” بمدينة درعا.
وأوضح مصدر أمني في تصريح لـ”البعث” أنه يتم وبموجب إعلان مسبق من مساء كل يوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية والمعتمدة في محافظة درعا تحديد المناطق المراد تسوية أوضاع أبنائها، وذلك بما يتناسب مع كثافة الإقبال وتنظيم عملية التسوية بالشكل الأمثل، مشيراً إلى أن إجمالي عدد من سوّيت أوضاعهم منذ انطلاق العملية يوم السبت الفائت ولغاية يوم الخميس تجاوز الـ7 آلاف مطلوب، من بينهم ما يقارب الـ300 شخص خارج القطر.
ولفت المصدر إلى أنه بمكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد أعلنت الجهات فتح المجال لتسوية أوضاع أبناء محافظة درعا الموجودين خارج أراضي الجمهورية العربية السورية بدءاً من يوم أمس لكل من تخلّف عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو من فرّ من الخدمة العسكرية أو الشرطية، وكل من لديه أي مشكلة أمنية، وذلك عن طريق أحد أفراد أسرته من خلال زيارة مركز التسوية في مدينة درعا وتقديم طلب تسوية تُذكر فيه درجة القرابة ويُرفق الطلب بصورة هوية الشخص المراد تسوية وضعه وصور شخصية له وصورة هوية مقدّم الطلب، ليُصار إلى دراسة الطلب والعرض في إطار المعالجة حسب كل حالة.
بدوره، عضو مجلس الشعب شكري الجندي، قال في تصريح مماثل: إن مكرمة التسوية تأتي استكمالاً لمراسيم العفو التي أصدرها الرئيس الأسد، ولإتاحة الفرصة بشكل كبير أمام المدنيين و العسكريين للعودة إلى أعمالهم وقطعاتهم والقيام بواجبهم في الدفاع عن الوطن وبنائه، لافتاً إلى أهمية هذه التسويات التي تجنّب المحافظة مزيداً من الدماء وتحدّ من الاغتيالات التي استهدفت المواطنين دون استثناء بغرض إثارة الفوضى والعنف، كما تكمن أهميتها في أنها تؤدّي إلى إعادة الأمن والأمان وبث روح الاستقرار في المحافظة، وإعادة عجلة الإنتاج.
عددٌ من وجهاء العشائر في محافظة درعا بيّنوا لـ”البعث” أن الأهالي لعبوا دوراً مهمّاً في تشجيع أبنائهم وتوعيتهم وإعادتهم إلى حضن الوطن، لافتين إلى أن التسويات الماضية التي شهدت تسليم قطع سلاح من الفئة المغرّر بها التي حملت السلاح بوجه الجيش والشعب لاقت استحساناً كبيراً وحقّقت أصداء إيجابية، واستطاعت إيقاف نزيف الدم منذ عدة سنوات.
كذلك، أكّد الوجهاء أن تكاتف الجهود لاتباع الحلول السلمية وتجنيب المنطقة أي أحداث أمنية كان خطوة جيدة تخطوها الدولة بمشاركة فاعلة من المجتمع الأهلي.