أخبارصحيفة البعث

السفارة الفنزويلية تحتفل بالفائزين في مسابقة الرسم الوطنية

البعث – وفاء سلمان

أقامت سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية في دمشق حفلاً لتسليم الجوائز للفائزين بمسابقة الرسم الوطنية (شافيز – بوليفار.. مرحلتان وفكر واحد).

وأكد السفير الفنزويلي خوسيه غريغوريو بيومورجي أنه في هذه المسابقة تم اختيار هذين الرمزين الأساسيين، وتزامنت الرغبة بتنظيمها مع حدث مهم وهو إعادة فتح الخط الجوي الذي يعدّ جسراً يجمع كلا البلدين والشعبين لإرسال رسالة مفادها كسر القيود لكل من حاول وضعها علينا في البداية منذ مئتي عام هي مدة الاستعمار الإسباني، وعشرين عاماً من الإمبريالية الأمريكية، فهذه الرحلة والفعالية تشكّل بالنسبة لنا الأمل والمستقبل والثقة.

وأضاف بيومورجي: شارك أكثر من 66 فناناً أي ما يقارب ضعف المسابقة الماضية، وهذا يعكس مدى المحبة والصدى الكبير لثقافتنا وشعوبنا وتاريخنا لدى الشعبين الفلسطيني والسوري، والأهم من ذلك كان لها صدى كبير على مستوى الكثير من بلدان العالم المرتبطة بالقضية الفلسطينية وبالشعب السوري والقضية السورية.

وأكّد بيومورجي أن مرحلة بناء عالم جديد قد بدأت، ويعود ذلك إلى الدور الأساسي  لسورية وفنزويلا وفلسطين في بنائه وتشكّله، ولشعوب هذه الدول الثلاث التي كان لها  دور كبير في البناء، وفي هذه المرحلة التي وصلنا إليها من بعد المواجهة ثم النصر، فالمهمة الأساسية التي تقع على عاتقنا في سلطات كلا البلدين أن نترك للأجيال القادمة أمة تلمع وتنضح بالحياة قوية ومزدهرة.

ولفت الفنان التشكيلي معتز العمري مسؤول المعارض في اتحاد الفنيين التشكيليين الفلسطينين في حديثه لـ”البعث”، إلى أن هذه المسابقة هي الثانية وهو أحد أعضاء لجنة التحكيم والقائمين عليها، مبيّناً أنه تم اقتراحها من سنتين كي تصبح سنوية، وأهمية هذه المسابقات التعريف بالقادة كسيمون بوليفار وشافيز، لأنه يوجد الكثير من الناس الذين لا يعرفونهما، فعند عملية البحث والقراءة عن هؤلاء القادة يلاحظون شيئاً جديداً، فالفنان الشاب الذي يريد معرفة مسيرة ومرحلة الفنانين يكتشف أشياء مهمّة في مسيرتهم وسيكون هناك تفاعلية، فالقائد تشافيز قائد عمليات التحرّر في العالم كان مسانداً للمقاومة والقضية والدولة السورية، ومهم جداً الإضاءة عليه في الفعاليات والمعارض، بالإضافة إلى تقديم فرصة للفنانين للمشاركة والاستفادة معنوياً ومادياً، الأمر الذي يعدّ شيئاً مهمّاً جداً يقدّم للفنان ويعطيه دافعاً للمستقبل للمشاركة.

هبة إبراهيم إحدى الفائزات في المعرض بيّنت أن هذه المشاركة هي الأولى من نوعها مع سفارة موجودة في سورية، وعملت من خلال مشاركتها على مبدأ بورتريه سياسي، وتم اختيار بورتريهات تعبّر عن الشخصيات السياسية وقوّتها ونضالها، وانتقاء تصريحات لهم تعبّر عن التضامن مع الشعوب الأخرى، وذلك باللغتين العربية والإسبانية.

وبدوره، يعرب معروف، أشار إلى أن الفنانين لهم رسالة خاصة لأن الفن واجهة وطريقة تعبير عن مشاعر ووقائع، وتم الأخذ بالأفكار ودراسة أقوال القادة وكذلك العمل على إيصالها من خلال اللوحات المشارك بها.

حضر الحفل بالإضافة إلى السفير الفنزويلي بدمشق فعاليات ثقافية ومجتمعية.