في كأس الجمهورية.. المنطق فرض نفسه وحامل اللقب خرج مبكراً
ناصر النجار
اختُتمت أمس مباريات الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم، وتأهلت ثمانية فرق إلى ربع النهائي، حيث خلت المباريات من المفاجآت غير المتوقعة، والجديد في مسابقة هذا الموسم خروج بطل الكأس وبطل الدوري من هذا الدور، فأهلي حلب لم يستطع الدفاع عن لقبه أمام جبلة وخسر اللقاء بهدف مبكر سجله الهداف محمود البحر، بينما خسر بطل الدوري الفتوة أمام رابع الدوري تشرين بركلات الترجيح 5/4 بعد التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، وانتهى الشوط الأول إلى التعادل السلبي، لكن الشوط الثاني كان مثيراً بدأه الفتوة بهدف عبر عدي الجفال وعاد تشرين للتقدم فسجل هدفين متتاليين عبر نصوح نكدلي وزيد غرير قبل أن يدرك ثائر كروما التعادل للفتوة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
في هاتين المباراتين خسرت مسابقة الكأس بطل الدوري ووصيفه اللذين رحلا مبكراً، وهذه هي نتيجة القرعة العمياء التي يجب أن تبعد فريقاً أو اثنين عن الأدوار المتقدمة، وهذا لا يخصّ كرتنا فقط بل هو شائع في كلّ المسابقات العربية والدولية.
جميع الفرق من الدرجتين الأولى والثانية خرجت من السباق دون أن تحقق أي مفاجأة، فالشرطة خسر أمام جاره الجيش بهدفين لثلاثة وجاء هدف الفوز الجيشاوي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، والحرية حاول أمام الوحدة فتقدم بهدف في الشوط الأول، لكن الوحدة نظم صفوفه في الثاني وسجل هدفين كانا كافيين ليتأهل بهما إلى دور الثمانية، وحاول فريق المحافظة جاهداً أمام فريق حطين لكنه خرج من المسابقة بركلات الترجيح 2/4 بعد التعادل 1/1، هذا كله يؤكد أن فرق الدرجة الأولى ما زالت بعيدة كلّ البعد عن الدوري الممتاز، وهذا الأمر ليس متعلقاً بالنتائج فقط بل بمستوى الأداء الذي لم يرتق إلى المطلوب!.
نبل من الدرجة الثانية صمد أمام الكرامة شوطاً وتلقى مرماه هدفين في الشوط الثاني فكان الكرامة سعيداً بتأهله، واستباح الوثبة مرمى تلبيسة فسجل سبعة أهداف، وكانت ركلات الترجيح أسعدت المجد ففاز على الطليعة 4/2 بعد التعادل السلبي.
في دور الثمانية سيلعب تشرين مع الوثبة وحطين مع الوحدة والمجد مع جبلة والجيش مع الكرامة.