روسيا تدعو الولايات المتحدة لعدم تزويد نظام كييف بقذائف اليورانيوم المنضّب
موسكو- جنيف – سانا
دعا عضو اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي سيرغي تسيكوف اليوم الولايات المتحدة إلى عدم تزويد نظام كييف بقذائف اليورانيوم المنضّب للدبابات.
ونقلت وكالة نوفوستي عن تسيكوف قوله: أصبحت واشنطن ولندن تشكّلان خطراً حقيقياً على المجتمع الدولي بأكمله، وقراراتهما قد تعود بعواقب وخيمة على الغرب في حال لم تعودا إلى رشدهما.
وأوضح أن الدول الغربية مجرّد سلع استهلاكية بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا ويمكن التضحية بها وفقاً للحاجة.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أعلنت في وقت سابق اليوم أن واشنطن تعتزم تزويد كييف بقذائف دبابات تحتوي على اليورانيوم المنضب.
من جهة ثانية، أعلنت أليسيا ساندرز زاكري منسّقة السياسات في الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية أن واشنطن نشرت حوالي 150 رأساً نووية في كل من بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا.
ونقلت وكالة تاس عن زاكري قولها في مؤتمر صحفي بجنيف: “بينما لا يوجد تأكيد رسمي أو نفي نعلم أن هناك أسلحة نووية منتشرة في خمس دول في أوروبا وآسيا ضمن القواعد الجوية الأمريكية”، دون أن تحدّد متى تم نشر هذه الأسلحة.
بدورها، أشارت منسّقة برنامج الحملة سوزي سنايدر إلى أن مسؤولين ألمانيين أقرّوا بوجود هذه الأسلحة، واصفة “مسألة ضمان الشفافية في مجال الترسانات النووية بأنها مشكلة خطيرة”.
وأضافت سنايدر: “إن الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية قلقة بشكل لا يصدّق بشأن نشر هذا النوع من الأسلحة في أي دولة أوروبية، لأن مثل هذه الإجراءات تزيد من خطر نشوب حرب نووية”.
وكشفت سنايدر أن إنفاق الولايات المتحدة في عام 2022 للحفاظ على ترسانتها النووية بلغ 43.7 مليار دولار، أي ما يقرب من خمسة أضعاف ما أنفقته روسيا، وحوالي أربعة أضعاف ما أنفقته الصين.
يُذكر أن الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية هي تحالف من المنظمات غير الحكومية تأسّست عام 2007 في ملبورن أستراليا، وتهدف إلى نزع السلاح النووي بالكامل، وفي عام 2017 حصلت الحملة على جائزة نوبل للسلام.