في اليوم العالمي للتبرع بالدم.. أكثر من 350 ألف متبرع سنوياً في مختلف المحافظات

دمشق- لينا عدره

يتبرع بالدم أكثر من 350 ألف شخص سنوياً، ما يسهم في تأمين الدم ونحو 600 ألف من مشتقاته (صفيحات بلازما، كريات حمراء، راسب قزي، صفيحات مركزة) لجميع بنوك الدم المنتشرة في المحافظات السورية، ليُصنَّف هذا النوع من التبرع كأسمى أنواع العطاء بلا مقابل، لإسهامه في إنقاذ أرواح آلاف المرضى والمحتاجين.

الدكتور بسام حسن عيد “اختصاص صحة وسلامة نقل الدم في المؤسسة العامة للدم والصناعات الطبية” أكد استخدام المؤسسة لتجهيزات طبية حديثة ومتطورة سعياً منها لتأمين الدم ومشتقاته بالشكل الآمن لكلّ المشافي العامة والخاصة، وذلك من خلال التعليمات الناظمة لمنظمة الصحة العالمية التي تؤكد ضرورة الحفاظ على صحة المتبرع وسلامة المتلقي عبر إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للدم (كالتهاب الكبد C  أو الإيدز)، مؤكداً العمل ضمن آلية موحدة في جميع البنوك السورية، والتي تمنع صرف أي كيس دم دون إجراء تحاليل اللازمة، لافتاً إلى توفر الدم ومشتقاته في تلك البنوك للجميع المرضى.

أما عن آلية حفظ الدم، يبيّن عيد أنها تتمّ في صالات مجهزة للحفاظ على صحة المتبرع وتأمين الراحة والرعاية الطبية اللازمة له أثناء قطف الدم، ليتمّ بعدها حفظ الدم ضمن برادات ومجمدات خاصة، بعد استخدام أكياس عقيمة لمرة واحدة أحادية أو ثنائية ورباعية، تُؤمن سلامة الدم لغاية 35 يوماً، والكريات لـ42 يوماً والصفيحات التي توضع ضمن هزازات حتى 5 أيام، فيما تصل مدة صلاحية البلازما الطازجة التي توضع في مجمدات خاصة بها إلى سنةٍ كاملة.

ويشدّد عيد على تعزيز ثقافة التبرع بالدم انطلاقاً من أنها واجب وطني وعمل إنساني يسهم بإنقاذ أرواح آلاف المرضى، الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية للاحتفال به كل عام وتحت شعارات مختلفة، واعتبارها أن كل متبرع بالدم بطل، لافتاً إلى أن فوائد التبرع بالدم لا تقتصر على تقديمه للمحتاجين من المرضى بل تمتد لتشمل بفوائدها المعطي لإسهامه بتجديد الدورة الدموية وتخفيف ضغط الدم لمرضى الصداع وإنقاص كمية الحديد، إضافةً لأهميته لمرضى القلب، حيث يستطيع كل شخص بلغ 18 من عمره ولم يتجاوز 65 أن يتبرع بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له والتي تشمل إضافة للوزن والضغط الخضاب للذكور شرط ألا يتجاوز 40 وللإناث 38، مؤكداً أهمية الجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسّسة العامة للدم والصناعات الطبية لجهة تأمين الدم لجميع المرضى ومن كل الفئات العمرية في جميع أنحاء القطر، منوهاً بأن العالم يحتفل بتاريخ 14 حزيران باليوم العالمي للتبرع بالدم، حيث تحرص منظمة الصحة العالمية من خلاله على تقديم نصائح وشروط التبرع بالدم للمريض تجنباً لتعريضه لأي نوع من الضرر ليكون شعار الحملة هذا العام “تبرع بالدم، تبرع بالبلازما، شارك الحياة، شارك كثيراً”، بعد أن وقع اختيار المنظمة هذا العام على الجزائر لاحتضان تظاهرة الاحتفاء باليوم العالمي للتبرع بالدم في تقليدٍ سنوي للمنظمة يتمّ عبره اختيار دولة في كل عام. أما عن سبب اختيار 14 حزيران من كلّ عام للاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم فيبيّن عيد أن اختياره يأتي تزامناً مع تاريخ ميلاد مكتشف الزمر الدموية.