إقالة عاجلة لكادر المنتخب الأولمبي.. والعبرة في التفاصيل
خيراً فعل اتحاد كرة القدم عندما سارع مساء أمس لحلّ الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا الأولمبي بعد مشاركته المخيّبة في بطولة غرب آسيا، وتلقيه خسارتين متتاليتين أمام فلسطين وإيران، ليتذيل ترتيب المجموعة ويودّع المنافسة مبكراً رغم سقف التوقعات العالي التي وصلت حدود التتويج باللقب.
الاتحاد وعلى عجالة قرّر عدم انتظار عودة المنتخب لأرض الوطن، وحلّ الكادر مع الإبقاء على المدرّب الهولندي مارك فوته كمدير فني للاتحاد ومسؤول عن تطوير قطاع الفئات العمرية، وهي خطوة تعتبر موفقة إلى حدّ كبير لكنها غير كاملة لعدة أسباب، فإذا كان الاتحاد غير مقتنع بعمل فوته مع المنتخب الأولمبي وقبله منتخب الشباب فكان عليه إبعاده نهائياً عن أجواء كرتنا الملبدة أساساً بعدة مشكلات فنية، أما إذا كان للاتحاد القناعة بما قدمه المدرّب الهولندي فكان عليه الصبر وعدم الاستعجال في إقالته كون البطولة الغرب آسيوية بالأساس ودية على طريق التحضير للتصفيات الآسيوية.
المشكلة الأكبر التي ظهرت للعيان وربما وصلت تفاصيلها متأخرة لاتحاد اللعبة أن مشكلة المدرّب مع المنتخب الأولمبي وقبله منتخب الشباب هي في غياب قدرة التواصل مع اللاعبين، وربما جاءت تصريحاته الغريبة لتكشف عن جوانب في شخصيته، كوادر كرتنا ليست معتادة عليها، خاصة وأن خياراته الفنية كانت متقلبة وغير مستقرة.
اتحاد الكرة كشف أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد الكشف عن الكادر الفني الجديد والذي يتوقع أن يكون محلياً دون مدرّب أجنبي، وفي هذا الإطار يبدو الوقت في غير مصلحة الاتحاد مع اقتراب موعد التصفيات ووجود أكثر من استحقاق وديّ ينتظر المنتخب.
وبعيداً عن تفاصيل قرار الاتحاد وصوابيته من عدمه فإن الجيل الحالي من اللاعبين وبشهادة العديد من الخبرات يمكن أن يصنع الكثير لكرتنا، لكنه في الوقت نفسه يحتاج لخبرات إدارية تستطيع لجم بعض تصرفات نجوم المستقبل وتضعهم على سكة التألق، وما جرى مع منتخب الشباب في كأس آسيا الأخيرة خير دليل.
المحرر الرياضي