صحيفة البعثمحليات

الصحة تطلق حملة “سكر أقل صحة أكتر”

دمشق- البعث

‏بيّنت وزارة الصحة أن البيانات الإقليمية المُتاحة المُعتمدة، تشير إلى أن مساهمة السكريات في إجمالي المتوسط اليومي لإمدادات الطاقة الغذائية مرتفعة نسبياً في معظم بلدان إقليم شرق المتوسط، و‏أن لدى معظم أفراد المجتمع، ولاسيما أطفال المدارس وصغار البالغين، مدخولاً عالياً من السكر الأبيض على نحو استثنائي، حيث يتجاوز استهلاكه في ما يقرب من نصف بلدان الإقليم 70 جم للفرد في اليوم، ‏وقد شهد الإقليم أسرع نمو في استهلاك السكر على الصعيد العالمي، وهذا التحوّل الغذائي خفَّضَ على نحو كبير جودة النظام الغذائي للسكان.

وأوضحت الوزارة أنه انطلاقاً من مسؤولياتها في تعزيز الصحة العامة من خلال تحسين المؤشرات الصحية، وبهدف تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع حول ضرورة اتباع نمط حياة صحي للوقاية من الأمراض، أطلقت الوزارة حملة توعية صحية بعنوان “سكر أقل.. صحة أكتر”، تشمل إقامة فعاليات مجتمعية ومحاضرات تثقيفية وتوزيع نشرات إرشادية حول الفوائد المكتسبة بالإقلاع عن تناول السكر الأبيض ومخاطر الإفراط في استهلاكه، إضافة إلى أهمية تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن العادات الصحية والتغذوية.

وأشارت إلى أن الحملة تأتي استكمالاً لأنشطة “صحتنا ثروتنا.. لا تحليها زيادة” التي أطلقتها الوزارة نهاية العام الماضي، وتضمنت تحاليل مجانية لسكر الدم في الأماكن العامة ثم تقديم المشورة والخدمة الطبية اللازمة لمن يحتاج إليها، وهذه الحملات جزء من مجموعة الإرشادات الحالية والمقبلة حول أنماط الحياة السليمة وإنشاء عادات صحية مدى الحياة، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض غير المعدية.

وتؤكد التقارير الطبية ومتابعة آلاف المرضى أن الحدّ من تناول السكر الأبيض يمنح جهازاً مناعياً أقوى وأكثر فاعلية في مواجهة الأمراض ويقلّل من خطر فرط الوزن والسمنة، وبالتالي ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري، وخفض نسب تسوس الأسنان، ويمكن أن يتسبّب داء السكري مع الوقت بإلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب وضعف تدفق الدم والفشل الكلوي واعتلال الجهاز العصبي (تلف الأعصاب) على مستوى القدمين، وزيادة احتمالات الإصابة بقرحات القدم والتعفن مما قد يستدعي بتر الأطراف في نهاية المطاف، إضافة إلى اعتلال الشبكية السكري التي تصنّف من الأسباب الرئيسية لفقدان الرؤية.

ومن الجدير ذكره أن معدل انتشار السمنة في العالم ارتفع بأكثر من الضعف بين عامي 1980 و2014، والإفراط في تناول السكر الأبيض والسكريات الحرة عموماً من أبرز الأسباب الأساسية لزيادة الوزن والسمنة، إذ يكون هناك اختلال بتوازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات التي يحرقها.