إيران: لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية من منطلق إنساني

ونقلت وكالة “إرنا” للأنباء عن كمالوندي قوله: “لا يوجد تفتيش عبر الإنترنت (أون لاين) في المنشآت النووية الإيرانية، فقط على التخصيب بنسبة ستين بالمئة في مفاعلي فوردو ونطنز.. هناك جهاز تحديد نسبة التخصيب ويتم ذلك ضمن اتفاق الضمانات، كما لم يتم تركيب كاميرات إضافية هناك خارج الاتفاق”.

وأوضح كمالوندي أنه تم تفعيل نحو عشر كاميرات في موقع نطنز، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تصل إلى المعلومات المخزنة في الكاميرات إلا بعد التوصل إلى اتفاق مع إيران.

ولفت كمالوندي إلى أن “إيران ترفض استقبال مفتشين من الولايات المتحدة وكندا ودول أخرى، كما أن الأجهزة الأمنية الإيرانية تفحص سجلات جميع المفتشين، وإذا لم نوافق على شخص ما فإننا لا نسمح له بالتفتيش”، مشيراً إلى أنه حتى في حال صدور رخصة للتفتيش، فقد يتم إلغاؤها إذا اقتضت الضرورة.

وشدّد المسؤول الإيراني على أن حلم الولايات المتحدة والغرب هو تقويض الصناعة النووية الإيرانية وهم بطبيعة الحال لا يعلنون هذا الأمر الآن، لكنهم يسعون وراءه على الدوام وقد فشلوا في ذلك، مضيفاً: إن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية لأسباب أخلاقية وإنسانية.

وفي شأنٍ آخر، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيزور طهران الأسبوع المقبل لاتخاذ إجراءات في سياق إعادة فتح سفارة بلاده.

وقال جهرمي في تصريح للصحفيين أمس: إن إحدى نقاط ونتائج دبلوماسية الحكومة الإيرانية وسياسة الجوار هي إيلاء اهتمام خاص بالقدرات الإقليمية والتفاعل مع الجوار، حيث يمكن من خلال ذلك تطوير تفاعلات واسعة النطاق، للحفاظ على أمن المنطقة وتعزيز استقرارها وديمومة التفاعلات الدولية والتأثير المشترك للمنطقة في القضايا العالمية.

وأضاف جهرمي: “نشهد الآن أحد أكبر المؤتمرات الإسلامية في المملكة العربية السعودية وهو مؤتمر الحج العالمي”، لافتاً إلى أن “تعزيز وتوحيد الدول الإسلامية ودول المنطقة في مثل هذه الإجراءات، هو نتيجة للجهود المبذولة من قبل طهران في التفاعل مع الحكومات الأخرى”.

وتابع جهرمي رداً على سؤال بشأن مستقبل العلاقات بين إيران والسعودية: إن “وزير الخارجية السعودي سيزور إيران وسيتخذ إجراءات لإعادة فتح سفارة بلاده بطهران”.

وأشار المتحدث الإيراني إلى أن وجهة نظر حكومة بلاده الحالية منذ البداية، كانت اتباع سياسة خارجية متوازنة مع رؤية كل الطاقات في جميع أنحاء العالم، ومن الطبيعي أن تظل الدول التي كانت شريكة موثوقة ومستقرة لإيران لفترة طويلة شريكة أكثر موثوقية، وخاصة في مجال التعاون الثنائي ولا سيما الاقتصادي.

داخلياً، ضبطت قوى الأمن الداخلي الإيراني اليوم أكثر من طن مخدرات في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.