صحيفة البعثمحافظات

بعد استفحالها.. “الشؤون” تدعو لكبح ظاهرة التدخين لدى اليافعين

الحسكة – كارولين خوكز

طالب مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة إبراهيم خلف بتعاون جميع الجهات المعنية وكل من هو مسؤول عن استفحال ظاهرة التدخين لدى اليافعين في الحسكة، داعياً إلى تكثيف الجهود لتفعيل تطبيق التشريعات الموجودة وتعديلها لجهة زيادة العقوبات المفروضة والجزاءات المالية والتشدد بتطبيقها وقرارات تقضي بمنع التّجار والباعة وأصحاب المقاهي بيع هذه المواد الممنوعة والمضرّة إلى الأطفال واليافعين وتحديد سن معين لحيازتها وشرائها تحت طائلة فرض العقوبات والغرامات الرادعة بحق كل مخالف، لافتاً إلى أهمية دور الأهل في مراقبة أطفالهم؛ فالوالدان تترتب عليهما مسؤوليّةٌ كبيرة في ضمان عدم انحراف أبنائهم عن جادّة الصّواب وغياب المراقبة من أكثر الأسباب المؤدّية إلى انحراف سلوك الأطفال.
وأشار الخلف إلى أن المديرية تحاول قدر المستطاع المساهمة في كبح هذه الظاهرة بجميع الوسائل الممكنة، من خلال تنفيذ حملات توعية وإرشاد.
وشدد الخلف على دور وزارة الصّحة في مهمّة توعية الأطفال في المدراس بخطورة التّدخين ومضارّه الصّحية، وتنظيم حملات التوعية من خلال مديرية الصحة المدرسية، فالتّدخين هو السببٌ لأمراض رئيسيّة ، وهو يحتوي على مواد مسرطنة سامّة تدمّر جسد الإنسان وتفتك به وخاصة في عمر صغير.
وأكد الخلف على أهمية توفير المرافق التّرفيهيّة للأطفال واليافعين والمراكز التي تنمي مواهبهم وخاصة في أوقات الفراغ والعطلات، ليتمكنوا من تفريغ طاقاتهم الجسديّة والنّفسيّة، واللّهو واللّعب مع أقرانهم وبما يشغلهم عن التّفكير في تجربة عادة التّدخين السّيئة.
ولم ينف الخلف دور المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على سنوات الحرب الطويلة على سورية ودورها السلبي الذي انعكس على متانة الأسرة وصحتها النفسية، مطالباً بتكثيف دور المؤسسات التربوية والأسرية في توعية الأهل إلى احتواء خلافاتهم والتعامل بمرونة مع الأزمات وفصلها عن حياتهم الشخصية.
من جانبه ركز حسان علي، المرشد الاجتماعي في مدرسة زكي الارسوزي بالقامشلي، على ضرورة توطيد جسر التواصل بين الأهل والمدرسة لمعالجة مشكلة التدخين وغيرها من المشاكل السلبية التي تعترض حياة الطلاب، وغيرها من المشكلات التي ترتبط مع بعضها لتحرف الطالب عن جادة السلوك القويم وتتحول مشكلة التدخين إلى مشكلات أعمق قد تصل حد الإجرام والإدمان.
وثمّن دور الأهل من متابعة أبنائهم، وأن يكونوا قدوة لهم في نبذ هذه الظاهرة السلبية عبر الامتناع عن التدخين ضمن المنزل على الأقل، ومعرفة رفاقهم وتوجيههم لعدم اختيار رفاق السوء وخاصة المدخنين، لافتاً إلى تكثيف دور الجمعيات ومديرية الشؤون الاجتماعية على أكمل وجه للقيام بحملات التوعية للأطفال واليافعين على حد سواء لكبح هذه الظاهرة وجميع السلبيات المؤدية لها ضمن الأسرة والتي هي الخلية الأساسية في المجتمع.