“مؤسسة التعاون السوري الروسي” تقيم المؤتمر الأول للتوعية القانونية
البعث – وفاء سلمان
أقامت مؤسسة التعاون السوري الروسي المؤتمر السوري الأول للتوعية القانونية وذلك بالشراكة مع فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي والمنظمة الإمبراطورية الأرثوذكسية الروسية وجامعة دمشق- كلية الحقوق ونقابة الأطباء في سورية ونقابة أطباء الأسنان ونقابة صيادلة سورية، وبحضور شخصيات رسمية ومجتمعية شعبية، على مدرج المركز الثقافي الروسي بدمشق.
الدكتور نيكولاي سوخوي مدير المركز الثقافي الروسي تحدث لـ “البعث” عن أهمية هذا المؤتمر الأول من نوعه للتوعية القانونية والمشترك بين خبراء سوريين وروس يتبادلون الخبرات فيما بينهم “عن بعد” من خلال شبكات التواصل، وأكد أن المؤتمر يتكرس بالقاعدة القانونية للعلاقات المشتركة فيما يخص العلاقات الإنسانية والعملية وأهمية ربط وتوطيد الروابط الاقتصادية بين البلدين وتطويرها. وتابع: نظراً لعدم وجود مفهوم واضح للجانبين من قوانين وقواعد يتم تطبيقها في كلا البلدين فالغاية الأساسية توضيح الاختلافات في القوانين والأشياء المشتركة وتسوية وتقارب بين قواعد وقوانين كل بلد من اجل تسهيل العلاقات التجارية والصناعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية، فمثلاً في مجال الطب يتم العمل على تزويد أجهزة ومواد وخبرات وحتى أطباء علماً أنه يوجد في المركز الثقافي الروسي ومؤسسة الصليب الأحمر الروسي مشروع لبعثة الأطباء الروس للعمل في فترة معينة في المشافي السورية وهنا يجب توضيح القاعدة القانونية لهذا الأمر ومعالجة الأشياء قبل تنظيم النشاطات المختلفة، مبيناً أن هذه هي البداية لتحديد القضايا والمشاكل التي يجب حلها ثم يأتي دور التعاون المباشر في كل المجالات بين رؤساء النقابات المختلفة لمشاريع عدة ستأتي لاحقاً.
وأشار شادي الخيمي أمين شعبة المدينة الأولى في فرع دمشق لحزب البعث لعربي الاشتراكي إلى أهمية المؤتمر من خلال نشر الوعي القانوني والمجتمعي للمواطنين وشريحة المجتمع ومن الضروري تعميم هذه الحالة مبيناً أنه أقيمت عدة ندوات قانونية على مستوى الحزب الشعبية وسيتم العمل على ندوات للتحدث عن موضوع التوقيع الالكتروني والحكومة الالكترونية فحالة الوعي القانوني قيمة جدا، وكنا بحاجة لوقت أطول نظراً لأهمية المواد المطروحة.. إضافة لذلك، يجب تواجد شريحة أكبر وبتنوع أكثر في هكذا مؤتمرات وخصوصاً بوجود القامات العلمية الكبيرة والوطنية والعناوين المهمة التي ستتم مناقشتها.
بدوره الدكتور فادي عيساني، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون السوري الروسي، أكد أن المؤتمر السوري الروسي هو الأول للتوعية القانونية والتبادل الثقافي بين الجانبين السوري الروسي وتبادل الخبرات وتعاون بين المنظمات غير الحكومية مع الهيئات والمنظمات والوزارات في سورية لإنشاء مشروع مستدام وسيتم لاحقاً العمل على سلسلة من المؤتمرات منها مؤتمر يخص صيادلة سورية ومؤتمر يتعلق بطب الأسنان.
بدأ الجلسة الأولى الدكتور عيسى مخول بالحديث عن أهمية القانون الذي يعد سيد العلوم فلا يوجد علم إلا ويجبر على صون أنظمته وقواعده وفقاً للقانون، فهو بوصلة الحياة، فكيف إذا تم التحدث عن القانون الجزائي الذي يعد أباً للقوانين وهو قانون الإنسان، ومن المعروف أن الدستور والقواعد الدستورية هي القواعد التي يجب أن تتلاءم القوانين معها وأن لا تخرج القواعد القانونية عن المبادئ الدستورية لكن الدستور أيضاُ لم يجد إلا القانون الجزائي لحمايته فهو القانون الوحيد الذي حمى من الاعتداء الذي يستهدف تغيير الدستور بطريقة غير مشروعة، وفقاً للجرائم الواقعة على أمن الدولة الداخلي وتحديداً المادة 291 من قانون العقوبات.