مدارس تعليم السباحة للأطفال.. أسعار تزيد من سخونة الصيف والسبب غلاء مواد التعقيم والمحروقات
دمشق – رحاب رجب
بدأت عروض الدورات الترفيهية والتعليمية للأطفال خلال عطلة فصل الصيف في مدينة دمشق، لتمتلئ منشورات الإعلانات عن تلك الدورات على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الدعاية والإعلان، حيث تفاجأ الأهالي بارتفاع أسعار التسجيل بهذه الدورات.
ماهر أبو بكر (أب لثلاثة أطفال) بأعمار بين ١٠ – ١٥ عاماً، أكد أن أولاده منذ ٣ سنوات يرتادون مدارس تعليم السباحة والتي ارتفع رسم التسجيل فيها عام 2022 كثيراً، إلا أنه هذا العام لا يستطيع إرسال أولاده لتضاعف الأسعار وخاصة موضوع النقل، مشيراً إلى أن الأسعار العام الماضي تراوحت بين 50 ألف ليرة إلى 80 ألفاً للشخص الواحد، وهذا العام ارتفعت إلى أكثر من مائة ألف، ما يشكل عبئاً كبيراً، لذلك ألغى الموضوع كما حال الكثير من العائلات التي ألغت موضوع التسجيل.
وأشار محسن نعمان إلى أن المسابح لا تعلن عن الأسعار بشكل واضح، وتختلف تلك الأسعار حتى بالنسبة للنوادي من حيث تسعيرة الدخول للكبار أو الصغار أو من حيث أسعار المأكولات والمشروبات، متسائلاً: أين الجهات الرقابية التي تكون مهمتها ضبط هذه المخالفات في المسابح العامة أو الخاصة أو السياحية؟ وهل مدرّبو مدارس السباحة والمنقذون يحملون شهادات تخولهم هذا العمل، ومن يراقب ذلك؟
وتساءلت ميادة بدور (أم لطفلين) عن واقع النظافة في مدارس تعليم السباحة للصغار، وهل تتمّ عملية تعقيم المسابح، وخاصة في ظلّ الأخبار التي تتحدث عن غلاء أسعار مواد معقمات المسابح بشكل كبير وفقدانها، فما هو البديل، لأن موضوع تعقيم المسابح من الجراثيم وغيرها أمر خطير يجب ألا يتمّ التلاعب به.
من جهته عادل زيدان (مدرب سباحة) أشار إلى أنه يوجد في دمشق العديد من المسابح، منها ما يتبع للاتحاد الرياضي العام ومنها مسابح خاصة. وأضاف: تتمتّع مسابح الاتحاد الرياضي العام بخدمات راقية وأسعار تشجيعية، إضافة لوجود كوادر خبيرة تعمل فيها، أما أصحاب المسابح فقد رفعوا الأسعار حسب قولهم نتيجة غلاء مواد التعقيم وأجور المدربين والمحروقات اللازمة لبقاء أجهزة التعقيم تعمل.. وغيرها.