لوكاشينكو: الولايات المتحدة جرّدت أوروبا من سيادتها منذ فترة طويلة
مينسك- سانا
اعتبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن الولايات المتحدة جرّدت أوروبا من سيادتها منذ فترة طويلة، وشدّد على ضرورة تعزيز منظمة معاهدة الأمن الجماعي في ظل “الصراع الشرس” الدائر في العالم.
ونقلت نوفوستي عن لوكاشينكو قوله اليوم خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مينسك: إن الأمريكيين قسّموا أوروبا والآن يريدون كبح جماحها، مشيراً إلى أن هؤلاء الأوروبيين فقدوا السيادة منذ فترة طويلة.
وتساءل لوكاشينكو كيف يمكن تقييم حقيقة أن الأوروبيين تخلّوا عن مصادر الطاقة الرخيصة من روسيا ويشترون الآن الطاقة بأسعار أعلى بثلاث إلى خمس أضعاف، مشدّداً على ضرورة تعزيز التعاون في مؤسسات التكامل في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي، بما في ذلك ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وأشار لوكاشينكو إلى وجود مشكلات ذات أبعاد عالمية في إفريقيا، وبين الصين وتايوان، وبين الولايات المتحدة وأوروبا، وقال: في هذه المواجهة الواسعة النطاق نحتاج إلى الاحتفاظ بما لدينا على الأقل، مذكّراً بأن منظمة معاهدة الأمن الجماعي ليست كتلة سياسية عسكرية عدوانية أو هجومية وإنما هي منظمة ذات طبيعة دفاعية لها أجندة إبداعية وموحّدة.
وبدأ في العاصمة البيلاروسية مينسك اليوم اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وذكر موقع “آر تي” أن الوفد الروسي الذي يحضر الاجتماع يترأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف، وستتم خلال المداولات مناقشة نتائج التعاون المتعدّد الأطراف داخل المنظمة وآفاق تطويره، فضلاً عن تأثير الوضع الدولي في أمن دولها.
ومن المقرّر أن يلتقي الرئيس البيلاروسي الوفود المشاركة في الاجتماع.
وانبثقت منظمة معاهدة الأمن الجماعي عن إطار كومنولث الدول المستقلة، وظهرت لأول مرة باسم معاهدة الأمن الجماعي لكومنولث الدول المستقلة التي وقعت في الـ15 من أيار عام 1992، من أرمينيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، والاتحاد الروسي، وطاجيكستان، وأوزبكستان، في مدينة طشقند، ومن ثم انضمّت أذربيجان في عام 1993، وجورجيا في عام 1993 وبيلاروس في عام 1993 ودخلت المعاهدة حيّز التنفيذ في الـ20 من نيسان عام 1994.