لافرنتييف: الدول الضامنة لأستانا تؤكّد تعزيز الاستقرار في سورية ورفع الحصار عنها
أستانا – سانا
أكّد ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية أن المشاركين في الاجتماع الدولي الـ20 بصيغة أستانا حول سورية شدّدوا على ضرورة مواصلة العمل الدؤوب لتعزيز الاستقرار فيها، ووجوب رفع الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية المفروضة عليها.
وقال لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي اليوم في ختام الاجتماع في العاصمة الكازاخية: “الاجتماعات كانت ناجحة جداً، وتناولت عدداً كبيراً من القضايا، وهناك توافق كبير بين الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وإيران وتركيا) بشأن تسوية الأزمة في سورية”، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع هو الأخير الذي تستضيفه كازاخستان بصيغة أستانا التي أكّدت فعاليتها ونجاعتها، وهي ستتواصل وليست مرتبطة بمكان معين، والاجتماع القادم سيعقد في النصف الثاني من العام الجاري في مكان يُحدّد لاحقاً، معرباً عن الشكر لكازاخستان على استضافتها 18 اجتماعاً من أصل 20 على مدى أكثر من ست سنوات.
وأوضح لافرنتييف أن العمل مستمر لإعادة العلاقات بين سورية وتركيا إلى طبيعتها، وأن اجتماع اليوم مهم جداً حيث يجري العمل لوضع خريطة طريق لذلك ولا بدّ من المضي قدماً لكي تكون جاهزة ليتم إقرارها من قادة الدول المعنية.
وجدّد لافرنتييف دعوة بلاده إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية التي يفرضها الغرب على سورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية لشعبها، داعياً الدول التي تمارس ضغوطاً على الشعب السوري إلى أن تتخلى عن هذا السلوك ودعم جهود إعادة الإعمار في سورية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين.
وأشار لافرنتييف إلى أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية في غاية الأهمية وتساعد على تعزيز الاستقرار في المنطقة، معرباً في الوقت ذاته عن قلق الدول الضامنة حيال المواقف الأمريكية والأوروبية تجاه هذه العودة التي تمّت رغم الضغوط الكبيرة من واشنطن والدول الأوروبية التي قدّمت التعليمات لسفرائها للتواصل مع بعض الدول العربية، لكي ترفض عودة سورية إلى الجامعة لكن الدول العربية رفضت هذه الإملاءات الغربية.