الشعّار للكوادر الجبهوية في اللاذقية وحلب: التشاركية في العمل الحزبي والجبهوي انطلاقاً من الدور السياسي والاجتماعي والثقافي للأحزاب
اللاذقية – مروان حويجة / حلب – سانا
في إطار اللقاءات التي تقيمها القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية مع الكوادر الجبهوية في المحافظات، التقى اليوم الرفيق محمد الشعار نائب رئيس الجبهة القيادات الجبهوية في محافظة اللاذقية، وناقش معهم واقع العمل الجبهوي وسبل تطويره وتوسيع دوره المجتمعي.
ونقل الشعّار في مستهل اللقاء تحيّة ومحبّة السيد الرئيس بشار الأسد، رئيس الجبهة إلى الرفاق الحضور ومن خلالهم إلى جميع أبناء المحافظة.
وأكّد أن الكلمة المهمّة للرئيس الأسد في قمّة جدّة عبّرت عن حتمية دور وموقع سورية وثباتها على المبادئ وتمسّكها بحقوقها ولا سيما تحرير الأرض من الاحتلالات الصهيونية والتركية والأمريكية، موضحاً أن ثبات وصمود سورية في وجه العدوان والضغوط على مدى سنوات الحرب بفضل تلاحم شعبها وجيشها وقائدها أفضى إلى مشاركتها في اجتماعات الجامعة، وعزّز انتصاراتها، كما أثبت حقيقة تاريخية قومية تتمثل في أنّ سورية كانت وستبقى قلب العروبة ونبضها.
ونوّه الشعار بالحالة الوطنية التي عبّر عنها أبناء المحافظة، ومعهم الكوادر الجبهوية في مواجهة آثار وتداعيات الزلزال المدمّر عبر تقديمهم كل الجهود والمبادرات للتخفيف من هذه التداعيات.
وأكّد الرفيق الشعّار استقاء العمل الجبهوي من أفكار وقيم ورؤية الرئيس الأسد بما يعزّز مسيرة العمل الحزبي والجبهوي، وضرورة النهوض المستمر في أداء الكوادر الجبهوية لواجبها انطلاقاً من أنموذج المؤسسة السياسية الفريد من نوعه الذي تمثله الجبهة.
ونوه الرفيق الشعار بأولوية الارتقاء المستمر بآليات العمل وتجسيد دور الرقابة الشعبية وتقييم الخطط والبرامج وملامسة احتياجات الناس والمجتمع، وتجسيد التشاركية الفاعلة في العمل الحزبي والجبهوي انطلاقاً من أنّ لأحزاب الجبهة دوراً سياسياً واجتماعياً وثقافياً تؤدّيه في إطار تحالف أنموذجي بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، مؤكداً ضرورة قيام أحزاب الجبهة بإجراء مراجعة موضوعية لدورها وبنيتها وموقعها، وأن يتم التركيز على توسيع نشر الأفكار التقدّمية وإلغاء ونبذ الأفكار المتطرّفة والغريبة عن مجتمعنا، والتركيز على استقطاب الطاقات الشابة لتكون روافد قوية لأحزاب الجبهة.
وعرض الرفيق المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية، رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية، لواقع العمل الحزبي والجبهوي على مستوى المحافظة، وإسهام الكوادر الجبهوية في متابعة جميع القضايا في جميع المجالات والقطاعات.
وقدّمت الكوادر الجبهوية مداخلاتٍ ومقترحاتٍ حول عدد من القضايا التنظيمية والفكرية والاحتياجات المعيشية والخدمية.
حضر اللقاء الرفاق، الدكتور صفوان سلمان رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي، والدكتور إياد عثمان الأمين العام لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي، ومحافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال، وأمين سرّ الجبهة الدكتور علي دياب.
وفي حلب، التقى نائب رئيس الجبهة الأطر القيادية للجبهة في المحافظة.
وأكّد الرفيق الشعار أن محافظة حلب الصامدة أعطت أنموذجاً في مواجهة الإرهاب، وأن صمودها مع كل أبناء الشعب على امتداد مساحة الوطن في التصدّي للإرهاب وإفشال المخططات التي رُسمت لضرب سورية ووحدة شعبها كان الأساس في انتصارها وعودتها لممارسة دورها الريادي على المستوى القومي.
وأشار إلى ما سجّلته المحافظة من تضحيات وغيرية خلال الزلزال الذي ضربها في شباط الماضي، منوهاً بما أبداه أبناء الشعب السوري في مختلف المحافظات من كرم وإيثار في مساندة أشقائهم المنكوبين.
ولفت الشعار إلى ضرورة إبعاد الفكر التكفيري الظلامي الإقصائي، داعياً كل الأحزاب إلى مراجعة ذاتية والاستفادة من تجربة كل حزب على حدة، ولا سيما من خلال سنوات الحرب الظالمة التي شنّت على سورية.
واستمع الشعار خلال اللقاء إلى مداخلات الحضور في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وفي نهاية اللقاء عُقد اجتماع لقيادة فرع الجبهة ركّز فيه الشعار على الجانب التنظيمي والسياسي، وطالب قيادة الفرع برفع المقترحات التي يجدونها ضرورية لتطوير أساليب العمل في المحافظة وتوسيع حضورها على كامل مساحتها.
حضر اللقاء الرفاق الدكتور إياد عثمان عضو القيادة المركزية للجبهة، وأحمد منصور رئيس فرع حلب للجبهة، وحسين دياب محافظ حلب.