رياضةصحيفة البعث

الأخضر الحلبي يعود إلى مكانه في الدوري الممتاز.. والمدرب يكشف كلمة السر؟

حلب- محمود جنيد

بعد موسم طويل حافل بعقبات الطريق ومشقة المشوار، تمكّن فريق الحرية من انتزاع بطاقة العودة إلى موطنه الطبيعي في الدرجة الممتازة لكرة القدم الذي كان ابتعد عنه بهبوط قسري، وذلك بعد تجاوزه محطة فريق التل الأخيرة في دوري الدرجة الأولى بمحصلة تفوق (3/2)، إذ تغلب عليه ذهاباً بحلب بهدفين لهدف، وفرض التعادل في مباراة الإياب بالعاصمة دمشق بهدف لمثله، ليتوّج مشواره الناجح هذا الموسم في دوري الدرجة الأولى بالصعود للممتاز بعد تجاوز محطتي الدور الأول والثاني من موقع الصدارة.

أفراح غير مسبوقة عمّت أجواء النادي الحلبي العريق وجماهيره بعد فشل الموسم السابق بعبور الدرجة الأولى نحو شواطئ الأضواء، وشارك فيها جماهير الأندية الحلبية الأخرى التي باركت واحتفت بعودة قطبها الأخضر إلى مكانه الطبيعي في الممتاز.

مدرّب فريق الحرية مقوم عباس أكد لـ”البعث” أن فريقه تأهل عنوة بعد أن لعب مباراته يوم أمس ضد فريق مزدوج مؤلف من التل والحكام، مشيراً إلى الظلم التحكيمي الكبير الذي تعرّض له فريقه عبر احتساب ركلة جزاء غير صحيحة عليه وحرمانه من مثلها أكثر من مرة، فضلاً عن البطاقات الملوّنة التي كانت حاضرة ضد لاعبي فريقه عكس المنافس، والزيادة المحتسبة في الوقت بدل الضائع.

وبيّن عباس أن كرتنا لن تتطور في ظل هكذا واقع تحكيمي، مضيفاً أنه تيقن تماماً بأن الأمور تدار في المكاتب، وأن الحكم الذي يقبض 250 ألف ليرة كتعويضات إدارة مباراة ستغريه الملايين، ولو أن هناك تقييماً منصفاً لأداء الحكام لأنزلت فيهم العقوبة الرادعة، مردفاً بأن فرحته بإنجاز التأهل شابها ونغّصها القهر من الظلم التحكيمي التي تعرّض له فريقه وكاد أن يضيع عليه تعب موسم كامل.

وكشف عباس أن رابط العلاقة الأخوية المتين بينه وبين اللاعبين والكادر المعاون كان كلمة السر في تحقيق الصعود، مضيفاً أن تلك العلاقة “الرفاقية” بلسمت الكثير من المصاعب ومنها المادية، والجميع تجاوز كلّ شيء من أجل هدف الصعود إلى الممتاز متحدياً جميع الظروف ليكون انطلاقة جديدة للاعبين وكرة نادي الحرية العريقة، موجهاً عتبه للبعض ومن بينهم مدربون من النادي حاولوا عرقلة مسيرة الفريق، ومراودة اللاعبين أثناءها عن أداء واجبهم.