ملاعب كرتنا ما زالت تنتظر الصيانة.. والغموض يكتنف الملف!
حوالي شهرين مرّا على قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بمنع الحضور الجماهيري لمباريات كرة القدم، بسبب عدم صلاحية أغلب الملاعب وغياب عوامل السلامة اللازمة، حيث جاء القرار بعد تقرير اللجنة الفنية التي شكلتها نقابة المهندسين بناءً على طلب الاتحاد الرياضي، وكشفت على ملاعب الجلاء والفيحاء في دمشق، والباسل في اللاذقية، والسابع من نيسان والحمدانية في حلب، والباسل في حمص، والبلدي في حماة، والبعث في جبلة، والتي أكدت عدم صلاحية كل الملاعب المذكورة لاستضافة الجماهير حرصاً على السلامة العامة.
طبعاً القرار لقي العديد من ردود الفعل السلبية، خاصة وأن المعيار لم يكن واضحاً ومتوازناً، فالتقرير الهندسي شمل بعض صالات كرة السلة التي لم تكن مؤهلة للحضور الجماهيري، لكن القرار لحظ ملاعب كرة القدم ونسي بشكل غريب صالات كرة السلة التي تحتضن اليوم الآلاف من الجماهير في مباريات فاينال الدوري!.
بعض المصادر من داخل اتحاد كرة القدم كشفت لـ”البعث” أن ملعب الفيحاء بدمشق سيخضع لصيانة كاملة كون الاتحاد الآسيوي ربما يعتمده ضمن رفع الحظر الجزئي عن كرتنا، لكن المصدر نفسه سجّل استغرابه من عدم وجود تحركات جدية في صيانة بقية الملاعب من قبل مكتب المنشآت حتى اللحظة، وعسى أن يكون وجود مباريات لكأس الجمهورية هو السبب.
المؤشرات الحالية لا توحي بمدى منظور لصيانة الملاعب التي يفترض أن تكون عاجلة لا آجلة، خاصة وأن المكتب التنفيذي مشغول حالياً بالتحضير للدورة العربية التي ستقام في الجزائر بداية الشهر المقبل، وبإعداد البعثة التي سيتواجد فيها أكثر من نصف أعضاء المكتب بصفات متنوعة، لكن وسط ذلك من الضروري الالتفات لملف الملاعب والتعجيل فيه كي لا نرى موسماً كروياً جديداً يسود الصمت جوانب مدرجاته ويبقي الضغط المادي كبيراً على الأندية.
المحرر الرياضي