إجراءات عزل بايدن
تقرير إخباري
بدأ الجمهوريون حملتهم من الأعلى ضد الرئيس جو بايدن، بحيث لا يمكن للرجل العجوز المناورة في موضوع المخالفات الكبيرة التي ارتكبها. وقد حثّ السيناتور الجمهوري في الكونغرس، تيد كروز، مجلس النواب ذا الأغلبية الجمهورية على النظر في إجراءات عزل الرئيس بايدن، بعد أن أبلغ أحد محققي مصلحة الضرائب الذي يحقق في قضية هانتر بايدن الكونغرس أن نجل الرئيس استدعى والده للضغط على شريك تجاري من خلال محادثة عبر الواتس، وادّعى أن بايدن والده كان في الغرفة بينما كان يعقد الصفقات.
إذا صدق الادعاء، ولم تخفِ وزارة العدل التحقيقات، فهذا يعني أن هناك دليلاً مباشراً على أن جو بايدن يسيء استخدام سلطته الحكومية لإثراء ابنه، وإثراء نفسه، لكن كل ذلك يحتاج إلى التحقيق في الأمر من مجلس النواب.
في جلسة الكونغرس العاصفة، ناقش كروز مزاعم من مخبر مصلحة الضرائب كشف عنه الجمهوريون في مجلس النواب، حيث ادّعى محقّق في تحقيق هانتر بايدن أنه كانت هناك جهود غير مسبوقة لمنع التحقيقات مع جو بايدن خلال حملة عام 2020 وأثناء رئاسته. وقال المبلغ عن المخالفات غاري شابلي جونيور، الذي أشرف على تحقيق مصلحة الضرائب في قضية نجل الرئيس: إن مصلحة الضرائب حصلت على رسالة واتساب، بتاريخ 30 حزيران 2017، من هانتر بايدن إلى هنري جاو، الرئيس التنفيذي لشركة ” هارفست فند مانجمينت”، زعم فيها هانتر أنه كان مع والده للضغط على الشركة للوفاء بالتزامها.
وقال كروز: “رسالة الواتساب هذه تربط جو بايدن مباشرة بملايين الدولارات. الآن، من المحتمل أن هانتر بايدن كان يكذب، من المحتمل أن جو بايدن لم يكن بجانبه. هذا ممكن، لكن وفقاً للمبلغ عن المخالفات، لم يحقّقوا وتم منعهم من التحقيق، ومُنعوا حتى من طرح السؤال. دعني أكُن واضحاً، هذا في ظاهره إعاقة للعدالة. وإذا أصدر ميريك جارلاند هذا الأمر فهو الشخص الذي يعرقل التحقيق، وأعتقد أن هناك دليلاً حقيقياً على أن ميريك جارلاند مذنب بعرقلة سير العدالة”.
وفي قضية أخرى، قام الجمهوريون في الكونغرس بفتح تحقيق آخر لعزل جو بايدن بتهمة أنه مسؤول عن “اجتياح” على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بسبب سياسته في شأن الهجرة. وقالت النائبة لورين بوبرت في مواد لائحة الاتهام التي تدافع عنها: إن الرئيس بايدن عرّض أمن الولايات المتحدة وصحّة الشعب الأميركي للخطر، وتعتقد النائبة الجمهورية التي تمثل كولورادو أن بايدن يستحق العزل من منصبه لهذا السبب.
يُذكر أن دستور الولايات المتحدة ينصّ على أنه يمكن للكونغرس عزل الرئيس بتهمة الخيانة والفساد أو جرائم وجنح كبرى أخرى، لكن لم يسبق أن تم عزل رئيس في التاريخ الأمريكي، رغم أنه وجّهت لائحة اتهام إلى ثلاثة منهم، وهم أندرو جونسون عام 1868، وبيل كلينتون عام 1998، ودونالد ترامب في عامي 2019 و2021. أما ريتشارد نيكسون فقد فضّل الاستقالة عام 1974 لتجنّب إجراء عزل أكيد من جانب الكونغرس بسبب فضيحة “ووترغيت”.