أخبارصحيفة البعث

الجزائر إلى منظمة شنغهاي

تقرير اخباري 

بعد أن قدّمت طلباً رسمياً لعضوية مجموعة “بريكس” في تشرين الثاني الماضي، أعربت الجزائر عن رغبتها في الانضمام إلى منظمة “شنغهاي” للتعاون، حسب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي أكّد أنه حسب القراءة الاستراتيجية للرئيس الجزائري، فإن على الجزائر أن تشكّل ثقلاً لها في آسيا الوسطى، ولحماية مصالح البلاد والحفاظ عليها، وجّه الرئيس عبد المجيد تبون الدبلوماسية الجزائرية نحو هذه المنطقة من العالم.

تأسّست منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2001 لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، وتضمّ تسع دول، هي الصين والهند وباكستان وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وإيران، وهناك ثلاث دول أخرى لديها صفة مراقب هي بيلاروسيا، ومنغوليا، وأفغانستان، وهناك تسع دول هي شركاء حوار منظمة شنغهاي للتعاون هي أذربيجان، وأرمينيا، ومصر، وكمبوديا، وقطر، ونيبال، والمملكة العربية السعودية، وتركيا، وسريلانكا.

وعن طريق تعزيز التعاون الذي يحقّق المنفعة للأطراف بالتساوي، ومنع المواجهة والنزاع، والحفاظ على الأمن كحق متساوٍ وكامل، فإن منظمة “شنغهاي” للتعاون تهدف إلى بناء نظام عالمي متعدّد المراكز يتسق بشكل تام مع قواعد القانون الدولي، ومبادئ الاحترام المتبادل، التي تلبّي مصالح كل دولة، مع وضع احتياجاتها وطموحاتها المتبادلة في الاعتبار. وباعتبارها منظمة متعدّدة الجنسيات ومتعدّدة الثقافات، فإن منظمة “شنغهاي” للتعاون تسعى جاهدة إلى إخماد صراع الحضارات في جميع مناطقها بالتحديد.

واستناداً إلى التمسّك بمبادئ الانفتاح، فإن منظمة شنغهاي للتعاون لا تنوي تشكيل أية تحالفات، أو توجيه أعمالها ضد أي كيان يتمتع بالسيادة، وهي تلتزم بشكل نشط ومتسق بالحوار والتبادل والتعاون، وترتكز على الالتزام الصارم بالأغراض والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، مثل المساواة وسيادة الدول، وعدم قبول التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام الوحدة الإقليمية، والحرص على سلامة الحدود، وعدم الاعتداء، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، فضلاً عن غيرها من قواعد القانون الدولي المعترف بها عالمياً، التي تهدف للحفاظ على السلم والأمن، وإقامة شراكات بين الدول، وحماية السيادة الوطنية واحترام الحق في تقرير المصير، والمسار إلى الأمام لتحقيق التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

إن المنطقة الشاسعة التي تضمّ الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون يعيش فيها ما يقرب من 44% من سكان العالم، وتضطلع بالمهمة الأساسية الخاصة بالحفاظ بشكل جماعي على الاستقرار، والتصدّي بفعالية للتهديدات الأمنية، وكذلك المسؤولية تجاه ما يعدّ حالياً أكبر منظمة إقليمية على الأرض.

هيفاء علي