الفتوة إلى كأس الاتحاد الآسيوي.. والملاحظات على المباراة الفاصلة عديدة
ناصر النجار
حقّق فريق الفتوة ما يتمنى، ففاز على تشرين بهدف نظيف في المباراة الاستثنائية التي خرقت من أجلها لجنة المسابقات كلّ القوانين والأنظمة، وبات الفتوة الممثل الرسمي لكرتنا في بطولة الاتحاد الآسيوي.
الشارع الكروي استغرب أن يقوم اتحاد كرة القدم بخرق القوانين والأنظمة بالسماح للاعب معاقب أن يلعب هذه المباراة وكأنها من كوكب آخر، وإذا افترضنا أن هذه المباراة لم تكن مدرجة في برنامج روزنامة المسابقات المهترئ أصلاً، فلا يعني ذلك أن المباراة غير رسمية ولا تطبق بحقها القوانين والأنظمة، وجاءت مشاركة اللاعب حسين شعيب عبر مقايضة بين اتحاد كرة القدم ونادي الفتوة، فتمّت الموافقة على مشاركة اللاعب مقابل ضمان قبول نادي الفتوة القرار الخاطئ من لجنة المسابقات بالموافقة على لعب المباراة الفاصلة.
على كل حال فإن اتحاد كرة القدم عليه أن يتحمّل تبعات هذا الخرق والاختراق للقوانين والأنظمة، وقد لا يكون في مصلحته أبداً، خاصة وأن العين صارت عليه (حمراء)!!.
المباراة لم ترقَ إلى درجة القمة وكان الفريقان متعبين مثقلين لم يقدما العرض المطلوب، ولم يحركا مشاعر الجمهور بفرص مثيرة ونقلات جميلة لتكون هذه المباراة ضمن سلسلة من المباريات الضعيفة التي تدلّ على هشاشة الدوري وضعفه وتدني مستواه.
الشوط الأول كان مملاً مع أفضلية نسبية لتشرين، وفي الشوط الثاني ارتفع المستوى قليلاً، لكن اللاعبين أكثروا من السقوط على الأرض وإضاعة الوقت بلا مبرّر، كما أكثروا من الاعتراض على قرارات الحكم وخرج الجمهور الحاضر للمباراة بسيمفونيات خارجة عن الأدب والأخلاق.
في حسابات الفرص سنحت لتشرين ثلاث فرص أضاعها محمد مالطا وعبد الرزاق محمد، وسنحت للفتوة فرصتين واحدة خارج المرمى والثانية سجل منها كرم عمران هدف التأهل الآسيوي ليعلن الحكم وديع الحسن نهاية المباراة.
في الحصيلة العامة، سيشارك الفتوة بدوري المجموعات في بطولة الاتحاد الآسيوي كبطل للدوري، وسيشارك فريق أهلي حلب بدور التصفية كبطل للكأس وسيلعب مع شباب الخليل الفلسطيني مباراة واحدة في ملعب محايد والفائز فيها يتأهل إلى دور المجموعات.