كرة الساحل تغلبت على الصعوبات وعادت لدوري الكبار
بعد غياب لموسمين عاد فريق الساحل لكرة القدم إلى دوري الدرجة الممتازة بعد فوزه في مباراتي الدور النهائي من دوري الدرجة الأولى على فريق المحافظة ذهاباً وإياباً بهدف دون رد.
تأهل الساحل جاء بعد معاناة كبيرة رافقت مسيرة النادي خلال الموسمين الماضيين بسبب عدم توفر السيولة المالية، وعدم وجود ملعب للتدريب، كما أن ملعب الصالة الرياضية غير مسموح اللعب عليه إلا لست ساعات في الأسبوع الواحد، إضافة إلى أنه يحتاج إلى صيانة مرافقه ومشالحه، وإنشاء مدرجات من الجهة الشرقية على الأقل.
رئيسُ النادي ياسر ملحم أكد لـ “البعث” أن الإدارة ومنذ استلامها لمهامها حاولت تذليل جميع الصعوبات أمام فريق كرة القدم، لأن الهدف والهاجس لدى الجميع هو استغلال حالة الحماس والانسجام لدى لاعبي الفريق مع الكوادر الفنية والتدريبية للتأهل إلى الدوري الممتاز وإسعاد جمهور النادي الذي كان له الدور الأكبر في تحقيق الانتصارات من خلال دعمه ووقوفه وتشجيعه الدائم.
وأضاف ملحم: بصراحة، التأهل كان صعباً خاصة وأن آلية التأهل التي اعتمدها اتحاد كرة القدم كانت معقدة جداً، والموسم الحالي كان صعباً على النادي من كافة النواحي، أولها الصعوبات المالية، ففي البداية لم نكن نملك المال لتسديد رواتب اللاعبين، حتى أننا فكرنا بتقديم اعتذار عن متابعة الدوري، لكن بوجود المحبين والداعمين وبعد توفر المال استطعنا الوقوف على أقدامنا من جديد، ونجحنا بالوصول للدور النهائي، ولا بدّ من الإشارة إلى أن نتائج بعض المباريات خدمت الفريق، ومن ثم استطعنا التأهل لدوري الأضواء، والسر بهذا النجاح يعود إلى أننا وضعنا المال في المكان المناسب، والنقطة المهمّة تمثلت بإنهاء كافة الخلافات بين أبناء النادي.
وحول الاستعداد للموسم المقبل، أكد رئيس النادي أن هناك جدوى اقتصادية يتمّ العمل عليها، وهي التي ستقرّر نوعية اللاعبين الذين سينضمون للفريق الموسم المقبل، إضافة للتعاقد مع مدرّب على مستوى عال، وكل ذلك مرتبط بتوفر المال اللازم لتحقيق ذلك، فالطموح ألا يكون الفريق في الموسم المقبل ضيف شرف.
بقي أن نشير أخيراً إلى أنه بعد التأهل قام أحد الداعمين والمحبين لنادي الساحل بتوزيع مكافأة مالية على الجهازين الفني والإداري واللاعبين وقدرها 100 مليون ليرة سورية.
عماد درويش