رياضةصحيفة البعث

اختبار جديد لمنتخبنا الأولمبي.. والرهان على الدورة العربية

ناصر النجار
غادرنا إلى الجزائر منتخبنا الأولمبي لكرة القدم للمشاركة في دورة الألعاب العربية، حيث جاء في المجموعة الثانية إلى جانب السعودية وفلسطين وموريتانيا، بينما ضمّت المجموعة الأولى منتخبات الجزائر ولبنان والسودان وعمان.
البطولة صعبة وليست سهلة، والمجموعة الثانية تضم منتخبات لها باعها في عالم كرة القدم كالسعودية ومنتخبات متطورة جداً، وأثبتت ذلك في السنوات الماضية كفلسطين وموريتانيا.
منتخبنا سيواجه في المباراة الأولى السعودية في أصعب مبارياته على الإطلاق في الافتتاح يوم الأحد القادم، ثم يلعب يوم الأربعاء مع فلسطين ويختتم مبارياته في الدور الأول يوم السبت بعد القادم مع منتخب موريتانيا.
الفرصة ستكون مناسبة لردّ الاعتبار أمام منتخب فلسطين الذي فاز على منتخبنا بهدف نظيف في بطولة غرب آسيا التي استضافتها العراق قبل أسبوعين وأطاحت بالمدرّب الهولندي مارك فوته.
الأوضاع اليوم أفضل وخصوصاً عندما تبيّن للجميع وجود خلافات داخلية في المنتخب بين المدرب الهولندي ومشرف المنتخب عضو اتحاد كرة القدم الذي وصفه المدرّب الهولندي بأنه يتدخل بغير اختصاصه، وهذه الخلافات وما فيها من منازعات كما اعترف بها مشرف المنتخب بتصريحه لأحد البرامج الرياضية أدت إلى زعزعة المنتخب، وكلّ ذلك من الطبيعي أن يؤدي إلى مثل هذه النتائج السيئة.
على العموم المدرّب الوطني فراس معسعس الذي استلم تدريب المنتخب الأولمبي مع المصري تامر حسن أوضح لـ”البعث” أن التفاؤل كبير جداً بالمنتخب بوجود عناصر جيدة سيغيب عنها أغلب المحترفين لأن هذه البطولة خارج أيام الفيفا والفرق الأجنبية لا ترسل لاعبيها خارج أوقات الفيفا، لذلك ستكون المباريات القادمة فرصة للزج بأكبر عدد من لاعبينا المحليين وأغلبهم من المواهب الذين يلعبون مع فرق الرجال بالدوري.
وأضاف المعسعس: استعدادنا لدورة الألعاب العربية كان عبر معسكر داخلي تضمن تمارين يومية، واللاعبون جاهزون لخوض المباريات بروح جديدة، ونحن لم نبدل باللاعبين لأننا ملزمون بالقائمة التي اعتمدها المدرب الهولندي، وأضفنا ثلاثة لاعبين فوق 23 سنة كما ينصّ نظام البطولة وهم الحارس طه موسى باشا والظهير مؤيد عجان والمهاجم مارديك مردكيان، وبالنسبة للمباريات فهي لا شك صعبة وشاهدنا المنتخب الفلسطيني بدورة غرب آسيا وهو منتخب لا يستهان به والمنتخب السعودي قوي واستعد في بطولة بشرق آسيا والكرة الموريتانية تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة، لكننا نعد جمهورنا بأن يتابعوا مباريات جميلة من المنتخب وسيلمس الجميع تحسناً وتطوراً في الأداء.