الزراعات المنزلية.. سبيل العائلات لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير مصدر رزق
دمشق- رحاب رجب
على مساحة ٥٠ متراً تقريباً أنشأ أبو رامي مزرعته الخاصة على سطح منزله لمواجهة غلاء أسعار الخضار، حيث اعتمد على صناديق الفلين ووزعها على أطراف سطح منزله وبدأ بمشروعه منذ الشتاء الماضي مع مزروعات كالبصل الأخضر والفجل والخس.. وغيرها، وحالياً مع موسم الصيف زرع البندورة والخيار والباذنجان والفليفلة والنعناع والفريز.
حال أبو رامي كحال عشرات العائلات السورية التي أقامت زراعات منزلية في المدن لمواجهة أزمة الأسعار، إذ أكدت نوال محمد (موظفة متقاعدة) أنها تعتمد على الزراعة المنزلية لتأمين احتياجات أسرتها من مختلف أصناف الخضار، ما يوفر لها مردوداً يساعدها على مواجهة أعباء ومتطلبات الحياة، وتؤكد أن الأمر سهل ويحتاج إلى تصميم فقط، وهي تزرع مختلف المحاصيل: البامية والباذنجان والفليفلة والملوخية.. وغيرها.
المهندس الزراعي صالح غنام أوضح أنه خلال السنوات الماضية، ونتيجة الظروف، توجّهت العديد من العائلات للاستفادة من المساحات المحدودة الصغيرة والحدائق المنزلية وزراعتها بمختلف أنواع الخضراوات، لتأمين احتياجاتها الغذائية اليومية، منوهاً بنجاح هذه التجربة في تحقيق الاكتفاء الذاتي ومواجهة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، ويضيف غنام: انتشرت هذه الزراعات يوماً بعد يوم بشكل كبير لسهولتها ومردودها الإنتاجي السريع للعائلات.
ومن الزراعات التي يقبل الناس على زراعتها: سبانخ وسلق وبقدونس ونعنع وجرجير وخس، والبقوليات كالفول والخضار الموسمية كالبندورة والفليفلة والخيار والباذنجان والكوسا.
وتمنّى غنام أن تقوم مديريات الزراعة في المحافظات بدعم الزراعات المنزلية بجانب واحد فقط وهو تقديم التربة الجيدة والشتول، وهذا سيكون له أثر جيد في زيادة الإنتاجية.