خيال الظل في “حفلة مسعود”
حلب – غالية خوجة
كيف قدّمت ورشة مسرح خيال الظل بعد فترة من التدريبات عرضها “حفلة مسعود”؟
تحركت الشخصيات الواقعية مع شخصيات خيال الظل على 3 شاشات في هذا العرض الذي قدّمته مديرية التراث اللا مادي ومديرية الثقافة بحلب على مسرح عمر حجو بالمركز الثقافي العربي بالعزيزية، لنشاهد، خلال ثلاثين دقيقة، 4 مشاهد و4 أغنيات، تمنيناها لو كانت مكثفة أكثر، لتتخلص من بعض البطء في الإيقاع الأدائي، فلربما كانت أكثر تشويقية وجاذبية وتفاعلية مع الأطفال وعائلاتهم المستهدفين بعدة أفكار ضمن التربية النفسية والبيئية والاجتماعية والفنية من خلال الطفل مسعود، بحضوره المزدوج كشخصية على المسرح، وكدمية خيال ظلّ وعائلته، وجاره وعائلته، مع أغانٍ كانت المحور الذي اعتمدت عليه المسرحية التي ألّفها د. فايز الداية، الذي أكد أن منهجية خيال الظل هي الدرامية كمسرح غنائي استعراضي موجّه للأطفال بأعمار تتراوح بين الابتدائية والإعدادية، وهو مشروع مستمر من أجل تطوير خيال الظل كتراث لا مادي، وهذه الشخصيات مسجلة في حقوق الملكية الفكرية بدمشق، وهما أسرتان تتألفان من عائلة مسعود، وعائلة لوزة، توجّه الطفل من خلال الفن.
مخرج العمل جمال خلّو اعتبر العرض إضافة جديدة لتجربته في مجال الأطفال بعد مسرحيتيه “الكنز والأصدقاء”، و”عودة مصباح وأبو اللوز”، وقال: وظفنا الشاشة والإضاءة والدمى والموسيقا، في محاولة للخروج من الشخصيتين الأشهر لخيال الظل “كراكوز” و”عيواظ”، والفكرة بسيطة بأهداف تربوية وسلوكية تعلّم الأطفال ألاّ يهدروا المياه، وألاّ يخربوا الحديقة ونباتات الزينة، وأن يحترموا العلاقات الاجتماعية، واعتمدت فنياً على مشاهد تتداخل فيها المسرحية الواقعية مع خيال الظل، مثّلتها مجموعة الشباب الذين قمنا بتدريبهم خلال الورشة.
وأخبرتنا راميا عتقي عن مجهودها في تصميم الدمى بشكل خاص لخيال الظل، مؤكدة أن لشخصيات المسرحية آلية تحريك ثانية جديدة ابتكرتها لتصبح الدمية أكثر مرونة، كما أنها ساهمت في الورشة كمدرّبة ضمن صناعة الدمى.
وعن رأيه بالعرض، أجاب الطفل حمزة إبراهيم: علينا أن نحبّ الزراعة ونعتني بالنباتات، وأن نحب الخير لغيرنا، وتوقعت أن يتسامح الجميع ويتبادلوا الهدايا، أمّا أخته سارة فأعجبتها الأغاني، بينما والدتهما أكدت على أهمية فعل الخير مع الناس.