أخبارصحيفة البعث

المطران عطا الله: تصدّي أهلنا في الجولان لمخطط التوربينات موقف وطني للحفاظ على الأرض ومنع تهويدها

 

الجولان السوري المحتل – سانا   

أكّد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن الجولان السوري المحتل مدرسة في الوطنية، حيث يجدّد أبناؤه التأكيد كل يوم أن هوية الجولان لن تكون إلا عربيةً سوريةً.

وقال المطران حنا في تصريح لمراسل “سانا”: “جئت إلى الجولان السوري المحتل للتضامن مع أهله في مواجهة مخطط الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني إقامة توربينات هوائية على أراضيهم الزراعية في قرية مسعدة ومنطقة الحفاير شرقها، بذريعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح، إلا أن الاحتلال يهدف إلى تهجير أبناء الجولان من أرضهم ومنازلهم”.

وشدّد المطران حنا على أن “الجولان مدرسة في الوطنية، فأبناؤه يؤكّدون يوماً بعد يوم أن هوية الجولان لن تكون إلا عربيةً سوريةً”، لافتاً إلى أن تصدّيهم لمخطط التوربينات يمثل موقفاً وطنياً بامتياز للحفاظ على الأرض السورية المحتلة ومنع الاحتلال من تهويدها.

وأكّد المطران حنا أن العدو واحد والنضال مشترك بمواجهته، من جنين التي تواجه اليوم المحتل إلى الجولان الذي يستمر أهله في مقاومة المحتل والتصدّي لمخططاته الاستعمارية وإسقاطها، منوهاً بموقف سورية الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عنه وعن قضاياه العادلة.

من جهته رحّب ابن الجولان الأسير المحرّر حسن فخر الدين بالمطران حنا، مؤكداً أن الجولان السوري المحتل وفلسطين في خندق واحد بمواجهة محتل متغطرس، ومشيراً إلى أن إجبار أهالي الجولان لقوات الاحتلال على وقف تجريف أراضيهم في منطقة الحفاير قبل أيام لإقامة توربينات عليها، هو تأكيد جديد لقدرتهم على الحفاظ على أرضهم السورية التي ستعود إلى الوطن مهما طال أمد الاحتلال.

وكان العشرات من أهلنا في الجولان السوري المحتل أصيبوا يومي الـ20 والـ21 من الشهر الماضي إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالرصاص وقنابل الغاز السام، خلال تصدّيهم لمحاولتها تجريف أراضيهم الزراعية في منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة، حيث منعوها من ذلك، مؤكدين رفضهم القاطع إقامة التوربينات عليها.