حصيلة مخيبة للجودو في الدورة العربية والخيارات غريبة!
حصيلة جيدة إلى الآن لبعثتنا إلى الدورة العربية الخامسة عشرة في مختلف الرياضات، وطبعاً نتوقع زيادة غلتنا في الأيام القادمة، لتكون مشاركتنا مميزة بعد انقطاع لعدة سنوات، وإضافةً إلى النتائج المتوقعة، تتميّز مشاركتنا بتجربة جديدة كنا قد تحدثنا عنها تمثلت في تجنيس لاعبين ضمن منتخب الجودو الذي أنهى مشاركته في البطولة بأربع ميداليات (فضية وثلاث برونزيات).
والتساؤل الواضح: ما الجديد الذي قدّمته هذه التجربة؟ فلطالما تميّز لاعبونا على المستوى العربي في رياضة الجودو، وكان كل منتخبنا من اللاعبين المحليين الذين لم تكن تتاح لهم حتى المعسكرات الخارجية.
ليس هذا فحسب، فالناظر لنوع المشاركة والمنافسين من باقي الدول يكتشف مصيبة أكبر، فمستوى المنافسة كان متدنياً جداً، حيث غاب الأبطال العرب المصنفين عالمياً، ولم نشهد حركات فنية عند المتوجين حتى، ومع التحضير لمنتخبنا واستقدام المجنسين كان المتوقع ميدالية ذهبية على الأقل تسكت أفواه المنتقدين لهذه التجربة والذين يرون أننا نملك لاعبين وخامات قادرة على تحقيق الكثير في حال تقديم الدعم الكافي لها، فأغلب ألعابنا الفردية وخاصة القتالية منها، حققت إنجازات مميزة خلال السنوات الماضية، وكان لصرف الدعم الممنوح للرياضات الجماعية أو حتى لتجربة كالتي قام بها اتحاد الجودو في هذه الدورة أن يعود علينا بالعديد من ميداليات المعدن النفيس.
خلاصة القول: على المرء أن يرضى بإمكانياته وواقعه وينطلق منها، ولو بقي اتحاد اللعبة على سياسته القديمة لكان أفضل لنا ولتغنينا حقاً بإنجاز لاعبينا، أما الآن فسيظلم لاعبونا المحليون ويبخس إنجازهم، وكان اتحاد اللعبة يشارك فقط في البطولات التي يتوقع أن يحقق فيها شي فلا نراه في بطولة آسيوية أو عالمية إلّا مشاركاً بلاعب أو اثنين وأغلب الأحيان لا يشارك، أما في البطولات الإقليمية والعربية فيشارك ببعثة من كلا الجنسين وبعدد مقبول.
وجاءت نتائجنا عن طريق اللاعب آدم طاووق فضية وزن تحت 66 كغ، والبرونزيات عبر حسن بيان بوزن تحت 73 كغ وليلى كنعان بوزن 48 كغ ودانا خاتشيك بوزن 52 كغ.
سامر الخيّر