أخبارصحيفة البعث

الشوفي يلتقي الأسرة التربوية في درعا: معالجة مشكلة التسرّب المدرسي .. والاهتمام بالأنشطة اللاصفية

 

درعا-دعاء الرفاعي:

بحث الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي مع الأسرة التربوية في محافظة درعا واقع العملية التربوية وسبل الارتقاء بالأداء التربوي، في اجتماع موسّع انعقد في مبنى فرع الحزب.
وأشارت المداخلات إلى نقص عدد مدرسي الرياضيات والفيزياء واللغة الفرنسية، وتأمين كادر مختص من معلمي الحرفة في كافة الاختصاصات، وتوفير تقنيات التعليم المناسبة للمناهج الحديثة، ومنع تكليف مدرسي الوكالات وسد الشواغر من خلال مسابقات خاصة للجامعيين والإسراع في ترميم المدارس بشكل كامل أو جزئي لوضعها في الخدمة لاسيما في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي، وافتتاح مجمع تربوي في طفس وإنشاء مستودع للكتب المدرسية، وتأمين الكتب المدرسية لجميع المدارس نظراً لوجود نقص كبير.
كما دعت المداخلات إلى ضرورة أن تكون القرارات التربوية المتخذة مبنية على منهجية واضحة، وتطوير المناهج الخالية بما يواكب متطلبات المرحلة القادمة لبناء جيل ينبذ الفكر التكفيري.
وتناولت ضرورة أتمتة الأسئلة في امتحان الثانوية العامة ووضع مقاييس جديدة  لامتحان السبر المرشح للثانوية العامة، ورفع مبالغ تعويض العمليات الجراحية  والاستعجال في صرف البطاقة الصحية للمعلمين المتقاعدين.
ودعا الرفيق عضو القيادة المركزية إلى عقد اللقاءات التربوية الدورية لمعالجة مختلف القضايا بشكل آني، وعدم الاكتفاء بالعمل المكتبي، والتنسيق الدائم مع مكتب التربية الفرعي في مختلف القضايا، وتبسيط الإجراءات، وأن يكون هناك تقييم دوري لإدارات المدارس ولمختلف المفاصل الإدارية لاختيار الأكفأ والأجدر، لافتاً إلى تطوير الأساليب التعليمية، والتركيز على التدريس التفاعلي، والاهتمام بالأنشطة الترفيهية التعليمية، والتشدّد بموضوع دوام الطلاب والمعلمين، ومعالجة مشكلة التسرّب في المدارس، والاهتمام بالجانب الطليعي في حياة الطالب، ورعاية المواهب وتنميتها، وإقامة ملتقيات طليعية، وتأهيل وإعداد كوادر طليعية ودورات قيادية طليعية في مختلف المجالات.
وأكد الرفيق الشوفي أن محافظة درعا تحظى باهتمام قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وتلقى كل الدعم لإعادة الإعمار وعودة الحياة ومنظومة الخدمات إليها، مثمناً هذا اللقاء للأسرة التربوية، التي استطاعت بوقت قياسي، افتتاح عدد كبير من المدارس في القرى التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وأعادت العمل إليها.
وأشار الرفيق الشوفي إلى أن المعلمين والعاملين في القطاع التربوي لهم فضل كبير من خلال استمرارهم في عملهم، ومواجهتهم للفكر التكفيري الوهابي، وتربيتهم للأجيال التربية الوطنية والقومية، مضيفاً أن مرحلة إعادة الإعمار والبناء بدأت، الأمر الذي يفرض علينا مضاعفة الجهد، ووضع خطط ترتقي إلى مستوى الطموح، وتساهم في عملية التطوير التربوي في مختلف المجالات، كما ذكر أن العنوان الأكبر لهذه المرحلة بناء الإنسان، وهذا الأمر يتطلّب من الأسرة التربوية جهوداً استثنائية لتحصين الجيل ضد الفكر الظلامي التكفيري، وتعزيز ثقافة الانتماء للوطن، داعياً للتعاون مع مكتب التربية الفرعي والمحافظة ونقابة المعلمين وطلائع البعث لحل المشكلات وتلافي الصعوبات، موعزاً بإنهاء تكليف أي مسؤول تربوي عند التقصير.
وأكد الرفيقان أمين فرع درعا للحزب حسين الرفاعي والمحافظ محمد خالد الهنوس أن الطروحات التي تقدّم في اللقاءات التربوية تنال كل الاهتمام، وأشارا إلى أنه تمّت إعادة تأهيل العديد من المدارس في القرى التي طهرها الجيش العربي السوري، والعمل يجري، بالتعاون مع الجهات المعنية، لتأمين متطلبات العملية التربوية.
وأكد الرفيقان نقيب المعلمين في سورية وحيد الزعل ورئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي أهمية دور التربويين والمشرفين الطليعيين في تنشئة الأجيال ورعايتها، وذلك بعملية تشاركية وتكاملية، لغرس قيم حب الوطن.