ثقافةصحيفة البعث

رونا نوفل تستعيد طربيات الغناء العربي على مسرح ثقافة حمص

آصف إبراهيم

أحيت المغنية الشابة رونا نوفل أمسية طربية متميزة برفقة الفرقة الموسيقية بقيادة شادي فحام، أمس الأربعاء، على مسرح دار الثقافة بحمص قدّمت خلالها باقة من أجمل الأغنيات العربية الطربية التي نشأت عليها أجيال متعاقبة ومازالت حاضرة في الذاكرة تلقى الرواج المستمر والتفاعل العميق.

بدأت الجزء الأول من الحفل بأغنية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ “أول مرة تحب يا قلبي” ألحان منير مراد، لتحلق نوفل بعدها بصوتها القويّ والنقي مع الطرب الأصيل في أغنية وردة الجزائرية “في يوم وليلة” كلمات حسين السيد وألحان محمد عبد الوهاب، ولتبدع بعدها في أداء رائعة أم كلثوم “دارت الايام” كلمات مأمون الشناوي وألحان محمد عبد الوهاب، وسط تفاعل جماهيري، وبراعة موسيقية أجادت الفرقة في التماهي مع الأداء الساحر للمغنية.

في الجزء الثاني انتقلت نوفل إلى لون طربي مختلف بدأته مع  موال “برضاك ياخالقي” لتتبعه بموشح “مضناك جفاه مرقده”، ومن الطرب اللبناني أدّت أغنية الشحرورة صباح “عالندى الندى” كلمات وألحان الأخوين رحباني، وتبقى في جو الرحابنة مع وصلة من الأغاني الفيروزية “حبيتك بالصيف”، و”كان عنا طاحون”، “آخر أيام الصيفية”، “كان الزمان وكان”، وتختتم بأغنيتها الخاصة “مثل الكأنو” بناء على طلب الجمهور ومن دون موسيقا.

المغنية رونا نوفل من مواليد حمص شاركت في مهرجانات فنية عديدة، أهمها مع فرقة “إيميسا” عام 2014، وفي افتتاح معرض دمشق الدولي مع أوركسترا “أورفيوس” ومشاركة أخرى مع كورال “تناغم سورية” عام2021.

أطلقت أغنيتها الخاصة الأولى على “يوتيوب” بعنوان “متل الكأنو” من كلمات الشاعرة ثناء درويش وألحان بسام أبو عسلة.

عن تجربتها تقول: الموسيقا هي شخصيتي وهويتي، أعيش مع الموسيقا وأجد فيها راحتي النفسية وملجئي في كل انفعالاتي وحالاتي، هي مفتاحي للتعامل مع الوسط المحيط، ككل السوريين أعاني من العديد من الصعوبات، لكن الفنان عليه أن يبذل مجهوداً مضاعفاً بسبب قلة وجود جهات داعمة للمواهب ما يتطلب منه إنتاج أعماله بنفسه ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق الانتشار.