معتمدو الخبز في دائرة الاتهام ومدير المخابز يقر بمساوئ التجربة
حلب – معن الغادري
اشتكى مواطنون من سوء معاملة معتمدي بيع الخبز، وذلك من خلال استغلال حاجتهم للخبز وبينهم بسعر زائد عن سعر الربطة المحدد.
ويروي أحد المواطنين في حي حلب الجديدة أن معتمد الحي يحمل رخصة جهازين الكترونيين لبيع الخبز بمعدل 500 ربطة لكل جهاز، ويتم البيع ليلاً حصراً وبطريقة مزاجية، ويفرض عليهم مبلغ اضافي على كل ربطة يتراوح بين 500 ليرة وألف ليرة، وبالرغم من وفرة المخصصات إلا أنه يسعى لإيجاد حالة من الفوضى والازدحام، ليتحكم بعملية البيع كما يحلو له.
ولا تنحصر هذه المشكلة في حي دون آخر، إذ يعاني معظم أهالي الأحياء في حلب من هذه القضية، والتي تتفاقم وتزداد حدة يوماً بعد يوم، دون أن يجد المعنيون في حلب أي حل جذري لها.
رئيس شعبة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية بحلب فواز هارون، أوضح أن أي شكوى ترد للمديرية بهذا الخصوص يتم معالجتها فوراً، مؤكداً أن دوريات حماية المستهلك تجول بشكل دوري على معتمدي الخبز وتراقب واقع عملية البيع وتقوم بالتأكد من المخصصات، مبيناً أنه تم تنظيم العديد من الضبوط وسحب الترخيص من المعتمدين المرتكبين للمخالفات.
ودعا هارون مجدداً المواطنين التواصل مع حماية المستهلك فور تعرضهم لأية حالة غبن أو استغلال.
مدير فرع المخابز بحلب المهندس جميل شعشاشة أكد وجود خلل كبير في عملية البيع المباشر عن طريق معتمدي الأحياء، مشيراً إلى أنه يتلقى يومياً العديد من الشكاوى بهذا الخصوص، ويحيلها إلى مديرية حماية المستهلك، ويتم معالجتها فوراً.
وأوضح شعشاعة أن فكرة بيع الخبز عن طريق المعتمدين لها الكثير من المساوئ وضبطها قد يكون صعباً، والبديل في اعتماد منافذ ومراكز السورية للتجارة بديلاً لها، كونها لها مرجعية وتحكمها ضوابط واضحة تصب في مصلحة المواطن.
وعزا المهندس شعشاعة أسباب الازدحام المتزايد على الأفران الى خروج ثلاثة أفران عن الخدمة مؤقتاً بسبب أعمال الصيانة والتأهيل، وهي مخابز الحمدانية وحلب الجديدة والأعظمية، ولتعويض هذا الفاقد تم إحداث كوتي بيع في حلب الجديدة والسريان القديمة، لبيع الخبز بالإضافة إلى البيع عن طريق السيارات الجوالة في الأحياء الأكثر اكتظاظاً وبواقع 5 آلاف ربطة يومياً.