الخارجية الإيرانية: سنردّ بالشكل المناسب على أيّ عقوبات جديدة
طهران – سانا
أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران ستردّ على أيّ حظر جديد تفرضه أمريكا والترويكا الأوروبية بشكل مناسب ومتبادل، مشيرةً إلى أنه على الدول الأوروبية العمل بالتزاماتها بدلاً من توجيه الاتهامات لإيران.
وأشار المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم إلى اجتماع مجلس الأمن بشأن القرار رقم 2231، وقال: تم استخدام العقوبات الأحادية ضد إيران كأداة غير قانونية، وإن هذه العقوبات هي انتهاك للحقوق القانونية للشعب الإيراني وانتهاك لحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن أمريكا انسحبت من الاتفاق النووي، وامتنعت الحكومات الأوروبية عن التزاماتها، مضيفاً: إن الحكومات الأوروبية مسؤولة مثل أمريكا وقد فشلت في هذا المجال، ويجب أن تتحمّل المسؤولية، وإن أيّ عقوبات جديدة مرفوضة تماماً، وتحتفظ إيران بالمقابل بالحق في إظهار ردّ جادّ ومتناسب.
من جهةٍ أخرى، وحول زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السعودية، قال كنعاني: “لقد وجّهت الدعوة الرسمية لرئيس الجمهورية لكن لا يمكننا الإعلان عن الوقت المحدّد لهذا الأمر في الوقت الحالي”.
وبشأن تعيين سفيرين بين إيران والسعودية، قال كنعاني: إن البلدين وافقا على السفيرين المعيّنين، وسيتم اتخاذ هذا الإجراء في إطار زمني مناسب.
داخلياً، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن اعتقال المتورّطين في واقعة مقتل اثنين من القوات المنتسبة إلى مخابراته بمحافظة كرمانشاه غرب البلاد.
ونقلت وكالة إرنا عن الحرس قوله في بيان: “تمكّن جهاز استخبارات الحرس الثوري بالتعاون مع وزارة الأمن خلال عملية استخباراتية من إلقاء القبض على العنصر الرئيسي في واقعة استشهاد اثنين من المنتسبين إلى استخبارات الحرس، وشبكة تضمّ المتعاونين الرئيسيين معه في محافظات أذربيجان الغربية شمال غرب البلاد وكرمانشاه والبرز شمال العاصمة طهران”.
ولفت البيان إلى أنه تم إلقاء القبض على المتهم بهذه الجريمة، بعد اختفائه لفترة من الزمن في منطقة قطور بمحافظة أذربيجان الغربية، وذلك قبل مغادرته البلاد بصورة غير قانونية.
إلى ذلك، أعلن قائد المنطقة الثانية التابعة لبحرية الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان زيراهي ضبط ناقلة نفط أجنبية تحمل مليون ليتر من الوقود المهرّب في الخليج.
وقال زيراهي في تصريح: “في الـ6 من الشهر الحالي قامت قوات المنطقة الثانية التابعة لبحرية الحرس الثوري بتفتيش سفينة عائمة تحمل الاسم التجاري (إن إيه دي إيه 2) تقوم بتهريب النفط والغاز الإيراني بطريقة منظمة في الخليج”، موضحاً أن قبطان السفينة المخالفة كان يتحدّث إلى مركز القيادة الأمريكي في المنطقة لمساعدته على الفرار، حيث كانت تحظى بدعم عسكري أمريكي.
وأشار زيراهي إلى أنه تم توجيه السفينة إلى ميناء بوشهر لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقّها، لافتاً إلى فشل الممارسات غير القانونية وغير المهنية للأمريكيين في الخليج.
وكان مجتبى قهرماني رئيس عدلية محافظة هرمزكان جنوب إيران أعلن في الـ9 من نيسان الماضي عن ضبط 4 سفن في مياه الخليج تحمل أكثر من 270 ألف ليتر من الوقود المهرّب.