من المسؤول عن تراجع كرة الطليعة في الدوري الممتاز؟
حماة- منير الأحمد
صحيح أن فريق رجال الطليعة بقي في الدوري الممتاز لكرة القدم لهذا الموسم، إلا أن مشواره طيلة مراحل الدوري لم يكن مريحاً، فواجه عدة ظروف متناقضة من حيث الأداء والنتائج ما بين الذهاب والإياب.
وبلغة الارقام يمكننا القول إن مسيرة الفريق في الدوري لم تكن متطابقة مع طموحات وآمال جماهيره التي كانت تمنّي النفس بتواجد الفريق ضمن الفرق المنافسة على البطولة، ولكن ما حدث هو العكس تماماً، حيث احتلّ الفريق المركز التاسع برصيد 15 نقطة مسجلاً انتصاراً واحداً على الفتوة و12 تعادلاً وسبع خسارات.
صعوبات وديون
مدرّب الفريق فراس قاشوش كشف لـ”البعث” أن مشوار الدوري الممتاز لم يكن مقبولاً، بل شابه العديد من الصعوبات، أبرزها عدم استقرار مجلس إدارة النادي وتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير أموره، بالإضافة إلى الأمر الأهم وهو الديون المالية المتراكمة على النادي والتي وصلت إلى نحو 100 مليون ليرة، ما سبب إرباكاً كبيراً لدى الإدارة وانتقال اللاعبين المميزين من الفريق إلى أندية أخرى واقتصار التعاقدات مع لاعبين لم يكونوا بالمستوى المطلوب، ناهيك عن التأخر في بناء الفريق من ناحية الإعداد واكتمال عدد اللاعبين الموقعين على كشوف الفريق، إلى جانب تعدّد المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق.
وأضاف قاشوش: تسلّمت تدريب الفريق منذ بداية الموسم وحتى منتصف مرحلة الذهاب ثم تقدمت باستقالتي لظروف خاصة، بعدها تمّ تكليف الكابتن بشار سرور الذي استمر حتى نهاية مرحلة الذهاب، ولكن إدارة النادي أصدرت بعدها قراراً بحلّ الكادر الإداري والتدريبي للفريق وتسليم الكابتن خالد حوايني تدريب الفريق قبل بداية مرحلة الإياب بعشرة أيام، ولكن حوايني بعد أسبوع من استلامه المهمة اعتذر عن إكمال مشواره مع الفريق، وبعدها طلبت مني إدارة النادي استلام تدريب الفريق فوافقت مرة ثانية على تدريب الفريق من باب محبتي لهذا النادي العريق الذي تربيت ونشأت فيه كلاعب ومدرّب.
وبيّن القاشوش أن الدوري المنصرم من أصعب الدوريات التي مرّت على نادي الطليعة، حيث عاش الفريق من خلاله تحت ضغط النقطة وخاصة في مرحلة الإياب، وهذا الأمر تسبّب بضغط نفسي على اللاعبين والكادرين التدريبي والإداري، خاصة وأن الفريق يقبع في المراكز المتأخرة، حيث كانت كل مباراة يخوضها بطولة بحدّ ذاتها، وممنوع هدر أي نقطة فيها، مشيراً إلى أن البناء الخطأ في البداية ساهم في زيادة الصعوبات والضغوط من كافة النواحي.
وفيما بتعلق بنتائج وترتيب الفريق على سلم الدوري، بيّن قاشوش أنه غير راضٍ عن الأداء والنتائج، حيث كان الطموح أن يكون الفريق ضمن المنافسين على اللقب.