رياضةصحيفة البعث

في الطريق إلى الذهب.. منتخبنا الأولمبي يواجه السودان في الدورة العربية

ناصر النجار
تنطلق في تمام الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم مباراة نصف النهائي من مسابقة كرة القدم في الدورة العربية للألعاب الرياضية، وتجمع منتخبنا الأولمبي مع المنتخب الأولمبي السوداني، وتسبقها مباراة المنتخب الأولمبي الجزائري مع منتخب السعودية، والفائزان من المباراتين سيلعبان يوم السبت على الميداليتين الذهبية والفضية، بينما يلعب الخاسران باليوم ذاته على الميدالية البرونزية.
منتخبنا تصدّر فرق المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن منتخب السعودية بعد فوزه على موريتانيا 4/2 وتعادله مع السعودية 1/1 وتعادله السلبي مع منتخب فلسطين، حيث سجل خمسة أهداف ودخل مرماه هدفان، وسجل أهدافنا هوزان عثمان ومرديك مردكيان (هدفان) ومحمد ريحانية (هدف واحد) وهو أكبر مسجل في المجموعة ويتساوى مع أهداف الجزائر، بينما للمنتخب السوداني ستة أهداف في ثلاث مباريات لعبها وعليه هدفان، والأقوى دفاعياً منتخب الجزائر الذي تلقى مرماه هدفاً واحداً.
منتخب السودان جاء وصيف المجموعة الأولى خلف الجزائر المتصدّرة بسبع نقاط، المنتخب السوداني فاز على لبنان 3/صفر وعلى عمان 2/صفر وخسر أمام الجزائر 1/2.
يمتاز المنتخب السوداني بطول لاعبيه والسرعة واللياقة العالية، وهي من سمات الكرة السودانية عموماً، ومن الطبيعي أن يكون القائمون على منتخبنا قد سجلوا هذه الملاحظات ليتمّ العمل على إخماد هذه العوامل المهمة في المباريات، وخاصة التي تأخذ درجة التنافس العالي.
الحالة المعنوية لمنتخبنا في أوجها بعد أن تخلّص من عقدة الخسائر والتعادلات، وفوزه الكبير على موريتانيا منحه جرعة من الثقة لتقديم مباراة عالية المستوى، وما يطمئن أكثر أن منتخبنا قدم مباراة جيدة وجميلة أمام موريتانيا وقلب تأخره في الشوط الأول 1/2 إلى فوز كبير في الثاني، حيث امتلك المباراة من الباب إلى المحراب وسجل ثلاثة أهداف، في حال قدّم منتخبنا المستوى نفسه الذي قدمه في الشوط الثاني مع موريتانيا فإنه لن يضلّ طريق الفوز وسيجد نفسه يلعب على البطولة.

مشكلة منتخبنا تكمن في بداية المباراة وفي الشوط الأول، ومنذ زمن بعيد لم يقدّم منتخبنا في الشوط الأول العرض المطلوب ولم يحقق النتيجة المرضية، لذلك فالخشية مطلوبة والحذر واجب من الشوط الأول.
بالقياس.. الكرة السودانية تمتاز عن الكرة الآسيوية من نواحٍ متعدّدة وهذه الميزة جعلت منتخبهم يتفوق على لبنان وعُمان، وهذا ما يجب الحذر منه في اللقاء الصعب وهو بكل الحالات امتحان جديّ كبير لمنتخبنا ولكادره الفني.