صحيفة البعثمحافظات

في مجلس ريف دمشق ..لجان كثيرة ورؤى غير واضحة.. وهيبة عضو المجلس في ذمة الوحدات الإدارية!

ريف دمشق – علي حسون

ستة أشهر مرت على انتخاب المجالس المحلية لم يلحظ المواطن أية تغير نحو الأفضل أو تطوير لعمل ما ولا حتى مشاريع استثمارية تعود بالفائدة على تلك المجالس، إضافة إلى ضياع بوصلة العمل.

بهذه الكلمات بدأ  أعضاء من مجلس ريف دمشق، مداخلاتهم خلال الجلسة الأولى للدورة الرابعة، إذ اعتبر عضو المجلس الدكتور رائد بدران أنه في كل دورة لا نرى سوى تشكيل لجان كثيرة، متناسين أن هذه اللجان لا تحقق المبتغى إن لم يكن هناك رؤى واضحة وتخطيط سليم للمستقبل، موضحاً أننا خلال ست أشهر نغرق في الحديث عن الجزئيات على حساب الخطط الإستشرافية المستقبلية.

مراسل فقط 

واستغرب بدران اقتصار مهمة عضو مجلس المحافظة على نقل طلبات المواطنين ورؤساء الوحدات الإدارية ليصبح عمله مراسلاً فقط.

رأي بدران لم يبتعد عنه عضو مجلس آخر في مداخلته الذي اعتبر فيها أن عضو مجلس المحافظة فقد هيبته أمام المجتمع وخاصة أن رؤساء الوحدات الإدارية لا تولي اهتماماً وتعاوناً مع أعضاء مجلس المحافظة ولا يسمح لهم بتدخل عمل المجالس.

رئيس المجلس الدكتور ابراهيم جمعة اعتبر أن ما ذكر ليس صحيحاً بالكامل فعضو المجلس له هيبته واحترامه ضمن مهامه المحددة في القانون، موضحاً أن عضو مجلس المحافظة ليس وصياً على الوحدات الإدارية وخاصة أن الوحدات الإدارية منحها قانون الإدارة المحلية الاستقلالية بعملها أصولاً، مؤكداً أن المحافظة تشدد دائماً في أغلب الاجتماعات على ضرورة التنسيق والتعاون بين رئيس الوحدة الإدارية وعضو المجلس كون الأخير يشكل داعم حقيقي لعمل المجلس المحلي في منطقته من خلال تأمين موافقات لمشاريع استثمارية ودعم مالي.

شفافية وانتقاد

وفي رده عن التأخير في إنجاز الخطط والرؤى الإستراتجية لكل قطاع كان رئيس المجلس شفافاً من خلال انتقاده الذاتي لعمل المجلس، مقراً بوجود تأخير لكن هناك ظروف قاسية وغير ملائمة ساهمت في هذا التأخير، مؤكداً على تكثيف اجتماعات اللجان ودعوة كافة الجهات المعنية لكل قطاع ومناقشة سبل التطوير وكيفية السير إلى الأمام وفق خطة واضحة المعالم .

  خلل في …   

وقد تابع المجلس أعماله للقضايا المطروحة من زراعة وخدمات فنية ووحدات إدارية وموارد مائية وحماية المستهلك ومحروقات، إلا أن هناك من همس لنا مسجلاً ملاحظة على إدارة الجلسة من خلال فصل الجلسة إلى قسمين: جزء يحضره مديرون معنيون وآخر لمناقشة قضايا أخرى مع مديرين آخرينK وهذا يسبب قطيعة بين عمل المديريات وخاصة أن من الضروري تواجد المديرين مع بعضهم البعض كون هناك تداخل بعمل كافة المديريات كالكهرباء والمياه مثلاً الزراعة والمحروقات فهل يعقل يحضر مدير الزراعة في أول ساعتين ثم يغادر ليأتي مدير المحروقات في الجزء الثاني ؟.