ثقافةصحيفة البعث

أنشطة ثقافية تفاعلية لفريق بناء مهارات الحياة

اللاذقية- مروان حويجة

تمكّن فريق بناء مهارات الحياة في مديرية ثقافة اللاذقية من التحوّل ببرامج نشاطه التعليمية والترفيهية الموجّهة للأطفال واليافعين المتضررين من آثار الحرب وتالياً تداعيات الزلزال إلى أنشطة تفاعلية متقنة بإشراف كوادر اختصاصية بكل المجالات الثقافية والفنيّة والتعليمية والترفيهية.

وذكر لـ”البعث” مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم أنّ فريق مهارات الحياة تشكّلت عنده خبرة ومهارة تراكمية عبر سنوات الحرب منذ احتضانه للأطفال واليافعين، سواء المهجّرين من محافظاتهم ومناطقهم أو من آثار الزلزال وتداعياته، فكانت مبادراتهم ونشاطاتهم تسير بالتوازي بين تحقيق هدف التعافي النفسي والاجتماعي والتعليمي، وبين التطوير الذاتي المستمر لعمل الفريق بإطلاق برامج نوعيّة متخصصة لكافة الشرائح العمرية، وتوسيع مساهمة الفريق في الدعم النفسي ورعاية الأطفال واحتضان مواهبهم وتنمية قدراتهم وتشجيع هواياتهم في الرسم والموسيقا، وتدوير المكونات البيئية والأوريغامي والعزف والغناء والتمثيل، ومسرح خيال الظل والمسرح التفاعلي وسينما الهواء الطلق والألعاب الترفيهية التفاعلية.

وأوضح صارم أنّه في إطار تطوير قدرات فريق مهارات الحياة، وضمن خطة وزارة الثقافة- مديرية ثقافة الطفل وبرنامج تكوين ثقافة الطفل، ورعاية مواهب الأيتام، فقد قام الفريق بمجموعة أنشطة ثقافية وفنية وترفيهية متتالية خلال هذا الأسبوع لأطفال دار كفالة الأيتام التابع لجمعية المساعي الخيرية الإسلامية وضيوفهم من دمشق أطفال (مجمّع لحن الحياة) التابع لجمعية صندوق الرجاء التنموية، واغتنم المدرّبون والمشرفون فرصة اللقاء بتنفيذ برنامج أنشطة مكثّفة تضمّنت أشغالاً فنيّة وأوريغامي منوّعة ليكون نتاج الورشة عدة أعمال جماعية كبيرة تمّ تقديمها للأطفال الضيوف بغية تزيين الدار عندهم، وتضمنت أيضاً مجموعة من الألعاب الجماعية والترفيهية بالإضافة إلى الألعاب اللغوية والتعليمية وتدريبات الذاكرة، وتمّ تقديم عرض تفاعلي لمسرح خيال الظلّ مع المخرج نضال عديرة وبعض فقرات من  الموسيقا والغناء، كما تمّت استضافة الأطفال في المركز الثقافي لحضور ومتابعة عروض أفلام قصيرة من إنتاج المؤسّسة العامة للسينما بحضور المخرجة زهرة البودي التي أدارت الحوار واستمعت لآراء الأطفال، وتواصل فريق المهارات الأنشطة المتتابعة مع الدفعة الجديدة من أطفال دار الأيتام القادمين من دمشق.