أخبارصحيفة البعث

مبادرتان من محبي سورية في اليابان دعماً لمتضرري الزلزال

طوكيو – سانا   

منذ الأيام الأولى لوقوع الزلزال الذي ضرب سورية في الـ6 من شباط الماضي، أطلق الدكتور هيرويوكي آوياما المنسق الأكاديمي للدراسات العربية والشرق أوسطية في جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية مبادرة حملت اسم “صداقة”، لجمع التبرّعات ومساعدة متضرّري الزلزال.

مؤسّس المبادرة التي انطلقت في الـ17 من شباط الفائت الدكتور آوياما أوضح أنها نشأت بمساعدة أعضاء مجموعة يابانية اسمها (العمل لأجل السلام في سورية)، وتم نشرها على وسائل إعلام يابانية عديدة، مبيّناً أن اسم المبادرة (صداقة) يعود لجمعية يابانية تحمل الاسم ذاته، كانت تعمل على مساعدة السوريين أثناء الحرب الإرهابية على سورية حتى عام 2021، وإلى سعيه لتأسيس جمعية الصداقة اليابانية السورية.

وبيّن الدكتور آوياما أن آلية عمل المبادرة تعتمد على جمع التبرّعات المادية وإرسالها إلى متضرّري الزلزال بسورية.

وحول مبادرة ثانية جمع فيها طلاب يابانيون مساعداتٍ عينية للطلاب في سورية، بيّن الدكتور آوياما أن مجموعة طلاب من مدرسة نيشي ياماتوغاكوين الإعدادية- الثانوية في مقاطعة نارا اليابانية أعربوا عن استعدادهم وتعاطفهم وحماسهم لجمع وإرسال مواد إغاثية لسورية، وذلك عبر التواصل مع السفارة السورية وطلب دعمها لإيصال المواد.

بدورها قالت الطالبة موني موري – المسؤولة عن إطلاق المبادرة التي حملت عنوان (اجعل الناس تبتسم): إن مقاطع الفيديو المؤثرة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن كارثة الزلزال الذي ضرب سورية كانت سبباً رئيسياً لإطلاق المبادرة، وتملكتني رغبة قوية في مساعدة المتضرّرين وخاصة الأطفال.

وأضافت موري: “قرّرت بالتعاون مع مجموعة كبيرة من أصدقائي في المدرسة إرسال ما أمكننا من دعم لأطفال المناطق المتضرّرة، وأطلقنا الاسم المبدئي للمبادرة (اجعل الناس تبتسم )”، مشيرةً إلى أن المبادرة لقيت تجاوباً من أكثر من 20 شركة يابانية، تم التواصل معها عبر البريد الإلكتروني ومواقع التواصل، وأيضاً نظّم الطلاب حملة تبرّعات في مكان سياحي شهير يدعى معبد “تودايجي” بمقاطعة نارا.

ونوّهت موري بدعم السفارة السورية في اليابان، حيث زار القائم بالأعمال محمد نجيب إيلجي مدرستهم، واطّلع على عمل المبادرة وبحث معهم الخيارات المتاحة لشحن هذه المساعدات والجهود التي يمكن بذلها بهذا الصدد.

من جانبه، أعرب القائم بالأعمال إيلجي عن شكره لمبادرة الطلاب الذين يعكسون من خلالها نبل وأخلاق شعبهم، مشيراً إلى التنسيق بين السفارة وإدارة الحملة لتسهيل وصول المساعدات إلى المتضرّرين في سورية.