شو القصة..؟
ما يحدثُ في بلدة كسب السياحية الأكثر شهرة وجمالاً، يكشف عن واقع السياحة الحقيقي ويعرّي كل الادّعاءات بأنها بخير، وطبعاً يندرج هذا الواقع على بقية المواقع السياحية التي تعاني من نقص شديد في الخدمات، ما جعلها شبه فارغة من المصطافين والسياح في ذروة الموسم، وبشكل انعكس على كل الفعاليات النشطة في السياحة من محلات ومطاعم ومقاهٍ بالكاد يرتادها بعض الزبائن.
وبالعودة إلى بلدة كسب التي يواجه موسمها السياحي تحديات كثيرة، وفي مقدمتها انقطاع الكهرباء التي تغيب لمدة تصل إلى 18 ساعة، وهذا ما “طفش” غالبية السائحين والمصطفين، حيث لا يوجد حالياً أي طلب لاستئجار الشقق فيها، كما هي الحال في غياب الكهرباء والذي تعاني منه كل المحافظات، وخاصة الأسر، إذ أصبحت البرادات المنزلية غير نافعة لحفظ الطعام وبات شحن الموبايلات والبطاريات وسيرفرات النت وغيرها من الخدمات في خبر كان!.
ولا شكّ أن غياب الكهرباء عن كسب وهي المتنفس السياحي المهمّ الذي يجمع بين الجبل والبحر، حرمها من المياه حيث لا يوجد فيها ماء، رغم أنها محاطة بثلاثة ينابيع غزيرة والحجة عدم توفر الكهرباء كي تضخ الماء إلى كسب الجبلية.. فهل من المعقول أن يبقى مصيف مثل كسب بدون ماء؟!.
واقع كسب الخدمي والسياحي لا يختلف عن أي منطقة في جميع المحافظات التي تصلها التغذية الكهربائية والخدمات الأخرى عبر التصريحات الخلبية التي تتنافس الجهات المعنية الخدمية والسياحية في إطلاقها كيفما تريد ودون أن يكون لها وجود على أرض الواقع.